المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
امرأة فوق العادة
للشاعر حسن السوسي

·       امرأة فوق العادة

من اعنيها لاتشبهها امرأة أخرى

يضحك في عينيها فرح الدنيا

وعل شفتيها يندى الورد... وترتسم البشري

***

تلك امرأة فوق العادة

هي أحيانا المح فيها (( مي زيادة ))

وارى فيها حينا أخر شيئا من " ولادة"

لكن .. تبقى نمطا ..

تبقى .. وسطا

بين " الحلو " وبين " السادة "

فليست "مي " ولا "ولادة "

***

لم تكتب فوق عصابتها أنى للحب

أو تسكب فوق كتابتها من جرح القلب

أبصر فيها ـــ فوق الأنثى ــ

بلدا .. وطنا

أهلا ... سكنا

فيها من فطرة أمتها .. وطباع عشيرتها ..

كبر لايحتمل الزيف

ولا يغتفر الحيف

وببشر تلقى زائرها .. كلقاء الضيف

تأسره بمودتها أسرا

تغمره ببشاشتها غمرا

(فيشرف ) فوق العين .. وفوق الرأس

***

...

بنصاعة ( بنغازي ) ، ووداعة ( جربة )

ووقار ( قسنطينة ) ، وأصالة ( فأس )

تكرم زائرها ...

فإذا ما غير جلدته ، أو جاوز رتبته..

نظرت شرزا ..

شمخت كبرا ..

تلك امرأة فوق العادة ...

تلك امرأة أخرى

***

تشعر ـــ حين حضورك ــ في حضرتها .. انك ضائع

تتلاشى في ملكوت السحر الرائع

تبحر في غسق العينين ..

وفي شق الخدين

وفي ورد الشفتين الراعشتين

ويضيع صوابك في لفتات الجيد الناصع 

***

تتعلم حين تكون بحضرتها فن الإصغاء

تأسرك اللفتة والإيماءة والإيحاء

تتحدث عن كل الأشياء

وتحلق في كل الأجواء

وتلامس كل المحظورات

فتحس بصدق مودتها ، وبراءة الفتها ، وبما هو آت

***

تتحدث في عفوية أهل الصدق

وبساطة أهل العشق

بعيدا عن تمجيد النفس ، وحب الذات ...

***

تفضي بمواجع أهل البؤس

ومباهج أهل الأنس

وصفاقة بعض الناس

فتشدك هاتيك النظرات

وتحس بدفء الأنفاس

ويروقك منها ذاك السمت

ويهزك إيقاع النبرات

فتدق بداخل هيكلك المغلق كل الأجراس

***

حينا أخر ..

تنأى بك في الأفق الممتد

وتراوح ــ وهي تحدث ــ بين الجزر وبين المد

وتمازج بين الهزل وبين الجد ..

وتميع مدلول الكلمات

***

تتبسط حتى تحسب انك منها اقرب شيء

لكن .. لمساحة مابين البينين حدود

ومسافة مابين البعدين تزيد ..

وبرغم بساطتها .. وتبسيطها ...

تتوجس منها ـــ أبدا ــ خيفة

تتوقع شيئا ما ..

لاتدرى من اى فجاج الخوف يجي

فتظل تراوح بين الجمر ، وبين الما

تتمزق بين النشر .. وبين الطي  

***

يتخثر نهر العطش المر

يتكلس مابين الشفتين ، وبين الحلق ، وبين الصدر

وتحس كأن الأرض تميد

فتخيم في ليل العينين السوداويين طويلا ثم تفر 

***

ورثت عن جدتها زينب

تلك النفراوية

مجد العقل ومجد القلب

ومجد الحسن ومجد الحب

ورثت سمت أميرة

ورثت أشياء كثيرة

قرطا عقدا أسورة وقلادة

ورثت عزا خزّا طلسما ( حرزا )

( حرزا ) يحرسها من نظرات المفتونين .

ويجنبها وخز عيون المنهومين

ويسيج بستان الخوخ الناضج فيها

عن ايدى المحرومين

وبسر فيه ...

يديم عليها نعمة هذا الوجه الناضر والحسن الباهر

تبقى مهما (تنأي ) عنك .. ( وتنأي ) عنها .. ملء

الخاطر

فهي الغائب .. وهي الحاضر

تبقى في أعماقك فيض مشاعر

نبع سعادة .. فهي امرأة فوق العادة

***

فتقرب منها .. وازدد قربا .. تزدد بعدا ..

فستبقى أبدا أنت وهي ..

كتوازي الخطين الممتدين ..

 لا يلتقيان .. مهما امتدا ..

 

تعليق:
إعداد ومراجعة مراسلتنا بليبيا   : ابتٍســـام
شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد