الظلام أقبل الظلام خجولا متسترا أقبل ليلقي علي ليلتي السلام سألته بهدوء مستكين أيها الغالي لمل هجرت خيامك أرضي ورحلت جنودك عن سمائي أيها الحبيب الصديق لما الجفي ¿ وأنا قد سقيتك دموع صدري وأهديتك دماء الوريد فصمت الظلام عن الكلام وإذا بي أذكر ليلي وإذا به ينكرني ويستنكر لي وإذا بي أنظر إلي عينيه فأجد جمود الموت وبردا ۔ وثلجا وقلاعا من جليد لقد ضاع الليل العجوز الذي رواني من عينيه شعرا لقد ضاءت كلماته وجنت حكمته ليلي الطيب الجميل الساكن صار ليلا مجنونا غامضا لا يحمل بين ثنا ياه سوي الأحزان صار ليلا غادرا قاتلا واستوطن أحدداق العيون