تعاليم حوريه
**************
فكرت يوما بالرحيل فحط حسون علي يدها ونام
وكان يكفي أن أداعب غصن داليه علي عجل
لتدرك أن كأس نبيذي إمتلأت ويكفي أن أنام مبكرا
لتري منامي واضحا فتطيل ليلتها لتحرسه
ويكفي أن تجيء رساله مني لتعرف أن
عنواني تغير فوق قارعه السجون
وأن أيامي تحوم حولها وحيالها
*****************
أمي تعد أصابعي العشرين عن بعد
تمشطني بخصله شعرها الذهبي تبحث
في ثيابي الداخليه عن نساء أجنبيات
وترفو جوربي المقطوع . لم أكبر علي يدها
كما شئنا أنا وهي إفترقنا عند منحدر الرخام .....
ولوحت سحب لنا ولما عز يرث المكان
وأنشأ المنفي لنا لغتين ۔۔
دراجه ليفهمها الحمام ويحفظ الذكري
وفصحي كي أفسر للظلال ظلها !
****************
مازلت حيا في خضمك لم تقولي ما
تقوا الأم للولد المريض .. مرضت من قمر
النحاس علي خيام البدو هل تتذكرين
طريق هجرتنا إلي لبنان حيث نسيتني
ونسيت كيس الخبز ( كان الخبز قمحيا )
ولم أصرخ لئلا أوقظ الحراس حطتني
علي كتفيك رائحه الندي ياظبيه فقدت هناك كناسها وغزالها
*******************
·       لا وقت حولك للكلام العاطفي
عجنت بالحبقا لظهيره كلها وخبزت للسماق
عرف الديك . اعرف مايخرب قلبك المثقوب بالطاووس
منذ طردت ثانيه من الفردوس
عالمنا تغير كله فتغيرت أصواتنا حتي
التحيه بيننا وقت كزر الثوب فوق الرمل
لم تسمع صدي . قولي صباح الخير !
قولي أي شيء لي لتمنحني الحياه دلالها
*******************
 
هي أخت هاجر أختها من أمها .
تبكي مع النايات موتي لم يموتوا .
لا مقابر حول خيمتها لتعرف كيف تنفتح السماء ۔
ولا تري الصحراء خلف أصابعي لتري حديقتها
علي وجه السراب قيركض الزمن القدي
بها إلي عبث ضروري : أبوها طار مثل
الشركسي علي حصان العرس .
أما أمها فلقد أعدت دون أن تبكي لزوجه زوجها
حنائها وتفصحت خلخالها !
*******************
لا نلتقي إلا وداعا عند مفترق الحديث
تقول لي مثلا تزوج أي إمرأه من الغرباء
أجمل من بنات الحي لكن لا تصدق
أيه إمرأه سواي ولا تصدق
ذكرياتك دائما لا تحترق لتضيء أمك
تلك مهنتها الجميله أتحن إلي مواعيد الندي
كن واقعيا كالسماء ولا تحن إلي عباءه جدك
السوداء أو رشوات جدتك الكثيره ۔
وإنطلق كالمهر في الدنيا
وكن من أنت حيث تكون وإحمل
عبء قلبك وحد هو إرجع إذا
اتسعت بلادك للبلاد وغيرت أحوالها
******************
أمي تضيء نجزم كنعان الأخيره
حول مأتي
وترمي في قصيدتي الأخيره شالها
 
****************