الوطىىىىىىىىىىىن




ماهوش خريطه ع الورق
مش خط طول أو خط عرض
مش إسم مكتوب ع الحدود
مش أي أرض
مش صفحه في كتاب التاريخ
كلمه وطن جوه القلوب
إحساس و نبض
بيلمنا و يضمنا دايماً لبعض
يعني الوطن زي الصلاه
إلزام و فرض
و لما يوم تحميه بدمك
تحمي معاه تاريخ و عرض
الوطن .. هو السكينه و السكن
هو المكان اللي تغمض فيه عنيك
و إنت حاسس بالأمان
زي ما إنت حاسس بيه
بيحس بيك ۔ و يخاف عليك
ينده عليك و قت الفرح
و يكون معاك وقت الشجن
و هودا معني الوطن
عمي القديم راجل حكيم
بيعيش زمانه ف النهارده
سألته عن معني الوطن
لحظتها شفت عيونه شارده
 و أما إتركن علي ذكرياته و إبتسم
صوت السنين
و الحكمه لما تترسم
قال بإختصار :
أن الزمن ممكن يغير ف المعاني
إلا الوطن ملهش عندي
معني تاني...
هو حضن حنون يضمك ...
حضن أمك ... هو عمرك
ذكرياتك ... و اللي تدفع له حياتك
من غير ما تستني التمن
قطر الصعيد في كل يوم
بيرمي ناس فوق الرصيف
بيشدهم صوت الرغيف
و إنت واحد منهم ...
العود نحيف
و الخطوه ف زمان المدن لازم تضيع
مكتوب عليك من قبل حتي ما تشتري
لازم تبيع تبيع ماضيك ...
و تبيع ملامح عايشه فيك
و تشتري كدب الحياه
لكن السؤال يا إبن الجنوب ...
يا إبن القلوب الطيبه
هي المدن بالنسبه ليك
تنفع تكون ف  يوم وطن ¿
ذكرياتنا اللي عشناها زمان
شكلت إحساس قلوبنا بالمكان
صوره الماضي الجميل
المرح و يا الصحاب
شخبطتنا ع البيوت
ذكري أيام الشقاوه
و التمرد ع السكوت
ياما فيه أيام تفوت
إلا يوم ...
عشته وسط صحاب و أهل
كل شئ في الغربه سهل
إلا صوت الذكريات
و إشتياقنا للي فات
رحله الحب الجميل
كل خطوه بحكايات
الوطن هو المكان
اللي عايش نبضه فيك
اللي لو سبته وراك
يترسم صوره ف عينيك
ف المواني
و ف مطارات الأماني
فيه كتير واقفين صفوف
العيون مليانه خوف
و الإيدين ماسكين جواز
فتح أبواب الرحيل
الخروج لدنيا تانيه
خطوه نحو المستحيل
فيه شباب لكن عجوز
ف القلوب ...
نبض الحنين و الأسي ....
لون الأنين يترسم فوق الوجوه
الطريق لو كان قصاده
ليه يتوه ¿
ليه يقاسي غربه مره
كل واحد عنده حلم
إنه يلقي نفسه مره
أو يلاقي ف غربته
معنيتاني للوطن
الأسد ف السيرك
مسلوب الإراده .....
و السياده ........
الحياه جوه القفص ... أيام معاده
القبول بالظلم .....
اصبح شبه عاده
و السعاده ......
منحه من إيد المدرب
يا أسد .......
إزاي حتهرب من مصيرك .¿
إنت ما بتخترش دورك
إرتضيت ..... إنك تعيش وسط البشر
قلب مهزوم إنكسر
يا أسد إلعب و نط
لو تحس إن الوطن .... أصبح قفص
مش غريبه تبقي قط
لما الطيور .....
تطوي الجناح
و يهدها عصف الرياح
ترتاح علي صدر الشطوط
ترمي الهموم ....
تنسي الجراح

حتي الطيور .... ممكن تخاف
من البراح
حلم الحياه ....
لو حتي راح
الفجر بعد الضلمه لاح
شوف الطيور .....
عيش زيها
و غني لو جواك جراح
مشهد جميل ....
بأشوفه ياما ف الصباح
عصفورين .... بيلقطوا ورق الشجر
و بيبنوا عش
دا شئ مؤكد
ماكنتش فيه بينهم خداع
و مكنش غش
يعني الوطن ....
راحه القلوب ....
لو مبني طوب .. أو مبني قش
إعرف حقيقي ....
إن الصديق
تلقاه معاك
و كأنه ضلك ع الطريق
معني الوفا ف كل شئ
و صوره للحب البريء
و بكلمه صادقه و طيبه
يمسح همومك وقت ضيق
لو يغلبك موج الحياه
و تحس إنك يوم وحيد
إنده عليه ... ح يمد لك بالحب إيد
و يكون عينيك .....
لو تكتر الضلمه عليك
يسند خطاك .... لو لفت الأيام غيوم
صاحبك زمان ...
دا هو اللي عاش أيام صباك
يغزل معاك الذكريات
فرحه و أهات
تحلم معاه
الحلم يوصل للسحاب
يعني الوطن .....
و ف كلميتن
إتنين صحاب
سألت واحد
كانوا بيسموه فقير
و دول كتير
ماكانش عنده أي شيء يخاف عليه
سألته عن معني الوطن
و قاللي ليه ¿
بس حاتفيدك بإيه ¿
و كأني بأسمع فيلسوف
و قاللي شوف
كامه عداله
لو غيروا فيها الحروف
يبقي القوي حيعيش بظلمه
و الضعيف حيموت بخوف
رب الوجود
خلق الشقي و خلق السعيد
بس الوطن مالهوش وجود
لو قسموه ساده وعبيد
ظلم الحياه ...
مش أقوي من عدل السما
و إنما .... إحنا البشر
يمكن نعيش من غير ضمير
بننسي ليه حق الفقير
و بنفتكر إن الغني دايماً كبير
و بننسي ليه إن النهايه
مبتختلفش
لو كنا نايمين فوق تراب
أو فوق حرير
يعني المكان ....
اللي بينصف فيه فقير