جَمَراتْ (1) في الماضي غَرِقْتُ.. بِبَحرِ الكَلِماتْ واليومْ أَغرَقْ عِنْدَ شواطئِ الحروفْ (2) أُقْتلْ الهُدْهُدْ فَلا تَعْرِفُ بَلقيسُ طَريقَكَ دَعْ سُلَيمانَ يَبحَثْ فَسَيأتي يَوماً بالمَقامْ (3) مَنْ يُتَرجِمُ لي حروفِ المُبَعْثَرةَ والكَلِماتُ جَمَراتٌ في الأضلُعِ وَأنا بينَهُمْ مُنْشَطِرةْ (4) بابلُ استَعْصَتْ عَلَيَّ مَفاتيحُها أخذْتُ من الليلِ حُلُماً وَدَخَلتُها (5) نَحَرتُ ميلَ الكُحلِ فوقَ أرصِفَةٍ تَبحَثُ عَنْ تَراكُمِها في أزمِنَة مُعَلَّقةٍ.. بِفَمٍ يَمْضِغُ العِبَرَ إنَّها تَنْوي فِعْلَها المَوهومْ (6) عَالَمْ مُعْتَلْ.. يَغْلِقُ للإدراكْ نَزعَتَهُ في عالَمْ تَحَطَمْ الوَعيْ عالَمْ مُعتَلْ.. يَعيشُ بِعاطِفَةٍ واحِدة (7) لِهِيامِكَ عِنْدي احتِمالانْ عَثَرتُ عَلَيهُما بين أصابِعي.. يُحاوِلانِ الدخولَ طاقةَ الشِعْرِ الحَيّة (8) البابُ.. بابُ بَيتي طَرَقْتُهُ ثُمَّ نادَيتُ انتَظَرتُ أعلَمُ.. لَمْ أَكُنْ موجودةً انتظَرتُ تَعالتِ الشَمسُ ألقَتْ بِحَرارَتِها على رأسي وَدَخَلَتْ (9) صَنَعَ لِنَفْسِهِ سوراً.. وظَلَّ يَذْهَبُ إلى الصينْ يُناجي سورهُ (10) قيلَ لَهُ ابتَسِمْ.. وَلوْ في صَمْتٍ فَتَّشَ جيوبَ أنفِهِ وَهواءِ رئَتيهِ وَلَمْ يَجِدُ أيَّ ابتسامَةٍ حتى آخِرِ نَفَسْ