شعري وحبي فيكْ يلتقيانö
وعلي المسير إليكْ يتُْفقانö

فتحا ليْ الباب الكبيرْ۔ وعندما
فْتحا۔ رأيتٓ خمائلْ البستانö

ورأيتٓ نْبعاً صافياً وحديقهً
محفوفهً بالشُöيحö والرُْيحانö

ورأيتٓ فيها للخٓزامي قصهً
تٓروْي موثُْقهً إلي الحْوذانö

ودخلتٓ عالمْكْ الجميلْ فما رأت
عينايْ إلاُْ دْوحهْ القرأنö

تمتدُٓ فوق السالكين ظöلالٓها
فيرون حٓسنْ تشابٓكö الأغصانö

ورأيتٓ بستانْ الحديثö۔ ثمارٓه
تٓجني لطالب علمöه المتفاني

ورأيتٓ واحات القصيم فما رأت
عينايْ إلاُ منزلي ومكاني

لما دخلتٓ رأيتٓ وجهْ عٓنيزهٰ
كالبدر ليلْ تمامöه يلقاني

ورأيتٓ مسجدْها الكبيرْ وإöنما
أبصرتٓ صرحاً ثابتْ الأركانö

ورأيتٓ محراباً تزيُْنْ بالتُٓقي
وبصدق موعظهٰ وحٓسنö بيانö

وسمعتٓ تكبير المؤذُöن۔ إنني
لأٓحبُٓ صوتْ مؤذُöنٰ وأذانö

الله أكبر تصغر الدنيا إذا
رٓفعت۔ وتكبرٓ ساحهٓ الإيمانö

الله أكبر عندها يْهمي النُْدْي
ويطيب معني الحبُö في الوجدانö

يا شيخٓ۔ قد ركضت إليكْ قصيدتي
بحروفها الخضراءö والأوزانö

في ركضها صٓوْرñ من الحبُö الذي
يرقي بأنفسنا عن الأضغانö

في خيمه الحبُö التقينا۔ مثلما
تلقي منابعْ ضْوئها العينانö

يا شيخ۔ هذا نْهرٓ حبي لم يزل
يجري إليكْ معطُْرْ الجْرْيانö

ينساب من نْبع المودُْهö والرُöضا
ويزفُٓ روحْ الخصب للكثبانö

حبُñ يميُöزه الشعور بأننا
نرقي برٓتبْتöه إلي الإحسانö

والحبُٓ يسمو بالنفوس إذا غدا
نبراسْها في طاعه الرحمنö

هذي فتاواكْ التي أرسلتْها
لتضيءْ ذهنْ السائلö الحيرانö

فيها اجتهدتْ۔ وحْسبٓ مثلكْ أن يٓري
منه اجتهادñ واضح البرهانö

فْلأْنتْ بين الأجر والأْجرين في
خيرٰ من المولي ورفعهö شانö

يحدوك إيمانñ بأصدقö ملُْهٰ
كْمٓلْت بها إشراقهٓ الأْديانö

فْتوْاكْ ترفٓل في ثيابö أْمانهٰ
وتواضٓعٰ للخالق الديُْانö

فْتواكْ ترحل من ربوع بلادنا
عْبرْ الأثيرö مضيئهْ العنوانö

سارت بها الرُْكبانٓ من يْمْنٰ إلي
شامٰ۔ إلي هöندٰ إلي إيرانö

وصلت إلي أفريقيا بجنوبها
وشمالها۔ ومضت إلي البلقانö

ومن الولايات البعيده أبحرت
من بْعدö أوروبا إلي الشيشانö

فْتواكْ نورñ في زمانٰ۔ أٓلبöسْت
فيه الفتاوي صöبغْهْ الهْذْيانö

وغْدْا شöعارٓ اللُْابسين مٓسٓوحْها:
فْتوايْ أمنحٓها لمن أعطاني

يا ويلهم دخلوا من الباب الذي
يٓفضي بداخله إلي الخٓسرانö

يا شيخٓ۔ ما أنتم لأمتنا سوي
نْبعٰ يٓزيل غشاوهْ الظمأنö

علُْمتمونا۔ كيف نجعل همُْنا
في خدمه الأرواحö لا الأبدانö

علُْمتمونا۔ كيف نٓحسن ظنُْنا
بالله في سرُٰ وفي إعلانö

علُْمتمونا أنُْ وْعيْ عقولنا
يسمو بنا عن رٓتبْهö الحْيْوانö

يا شيخْنا۔ أْبشر۔ فعلمكٓ واحهñ
فيها ثمارñ للعلومö دْوانö

حْلْقاتٓ مسجدك الكريمö منارهñ
للعلم۔ تمسحٓ ظٓلمْهْ الأْذهانö

بينْ الحديثö وبينْ أي كتابنا
تمضي بكْ السُْاعاتٓ دونْ تْوْانö

وعلوم شرع الله خيرٓ رسالهٰ
في الأرض ترفع قيمه الإنسانö

يا شيخْنا۔ دعواتٓنا مبذولهñ
رٓفöعت بها نحو السُْماءö يْدْانö

نرجو لكم أجرا وسابغْ صحُْهٰ
وسعادهً بالعفو والغفرانö

يا شيخٓ۔ لا والله ما اضطربت علي
ثغري حروفي۔ أو لْوْيتٓ لساني

هو حبُٓنا في الله أْثمْرْ غٓصنٓه
شعراً يبثُٓ كوامنْ الوٓجدانö

هذا بناءٓ الخير أنتْ بْنْيتْه
وعلامهٓ التوفيق في البنيانö