مقهى للبكاء في قهوةٍ للعاطلينَ عن الأملْ أختارُ زاويةً لأشربَ نصفَ كوبٍ من مللْ حتى أراقبهمْ جميعاً يدفنونَ الأمنياتْ أشتمُّ رائحةَ احتراقٍ من تباشيرِ الحياةْ و أرى على صدرِ الفجيعةِ قبلةً مرميّةً و جريدة عنوانها نهرُ الكسلْ يأتي إليَّ النادلُ الـ ماذا تريدُ .. هنا لدينا كلَّ ما لا تشتهي ما لا تحبُّ عصيرَ قهرٍ , قهوة من ذكرياتْ أمْ جئتَ مثلي كي تمارسَ دونَ أجرٍ ( حقَّ أمنيةِ العملْ ) ؟ إني هنا يا صاحبي كي لا ألبّي ما تريدْ إلا إذا ما قلتَ أن أبكي / جلبتُ لكَ البصلْ . حمص 3/2004