للشاعر
شرقاوي حافظ
ثوره
كم من سنين ولم تزالي تشرقين
فتيه , وسناك ليس يطالٓ
ومتي السنين تطول صرحا من خلودٰ
والذي وضع الأساس جمالٓ
بطل له سعت الزعامه وهي حلم
يستميت لنيله الأبطالٓ
متفرد في عشقه , يامصر كيف
تيقنوا أن الوفاء محالٓ
أو كيف قالوا إن مصر عقيمه
ماعاد فوق الضفتين رجالٓ
وهي التي هزت شموخ النيل
تاريخا ومفخرهفجاء جمالٓ
سكن القلوب براءه , لكن علي
بعض القلوب تربعت أقفالٓ
إن أنكروها ثوره فترفعي
فالصدق ما جاءت به الأفعالٓ
حتي ولو قنع النفاق بوهمهم
فتدفقت بخنوعهم أموالٓ
فالمشُٓ في حريه أشهي من
الشهد المصفُْي شابه الإذلالٓ
أم هل تساوي من يبارك سجننا
ومن اختفت من عدله الأغلالٓ
إن كنت سائله , سلي قلبا
تطهر عطره , ستجيبك الأطفالٓ
هو نبضنا , هو نعمه , هو من يكون
وما أفاد القول وهو جمالٓ
هو نفضه يامصرنا فتبختري
فجمالنا بقلوبنا يختالٓ
وضع البذور , تفتحت همما
تصون نضالها , إن النضال رجالٓ
حملوا الأمانه في وفاءٰ رغم أنف
الرافضين , وفي الوفاء نضالٓ
فانفض غبارك يا جمالٓ, وقم تري
مصر الحبيبه شفها التسألٓ
يامن بكيتم ناصرا فلتخبروني
الصدق هل بالفعل مات جمالٓ
قم ياجمال ففي فؤادي غصه
هل كل مايطوي الفؤاد يقالٓ
كم جاحد ركب الغرور ۔ أجاء بدر
دون أن يغزو الظلام هلالٓ
والفرع مهما فاخر الأشجارْ طولا
فهو فرع والجذور جمالٓ
والأصل في أهل الوفاء زعامه
في وصفها تتضاءل الأقوالٓ
فانفض غبارك يا جمال تري العروبه
في اشتياق لو يعود جمالٓ
والشعب يحضن للأمام جماله
فجميع من حمل اللواء جمالٓ
فانهض تفحص كيف شكل وجوهنا
ما لم يكن بين الوجوه جمالٓ
|