اشـتهـاء                          

كلما اشتـهيـتـك زاحمتـنى عـواطـفي
وتـسـاقطـت في يـدى ّ أرديـة القـمـر ْ
يشـرب السحـاب عصـارة البرق من كفوفى
ويخـتـفي
ثم يخلع الماء ستـرتى 
ويـعـوم في شهـقتـى المطـر ْ
تحتـويـك في سـفر الخيـال عـواصـفي
يسـجـد المـدى
ويهـزنى في ارتـعـاشتـه السـفـر ْ
تـتـحـولين إلى يمـامة تـحت مـعـطـفي
ريشـة أنا
نـزفت ُ على شـرشف المسافات دندنة الوتر ْ
أشتهـيك ِ
هل يشتهى الندى
غير قبلة من رحيـق مشتـلك الخـفي
عندما تـداعـبه على شرفة الهوى 
نشـوة السـهـر ْ
لِم َ تبـخليـن بـها
وتـنسـين رغـبة الليل
وهو في غـفوة الوصـول
بـصـحـوك الليل يـحتـفي  
هل عليه من عـتـب
إذا نام في عـباءته السـحـر ْ
والندى يحـن ُ
ووردك الـغـضُ يشتـهيه
وفيك شـوق متـيم بتـلهـفي
فلجـأتِ للخـوف تحتـسين الرؤى
وتختـبئـين في رشـفة الصـور ْ
ومنعتِـه الفيـضَ
ثم لم تـتـأسـفي
أو أتى إليه الحيـاء
في السر واعتـذر ْ
فإلى متى تحـجبيـن عنك تـصـوفى
وأنا الـذى نثر النـجـوم
فيـك بـكل زاويـة
وفى وجـهـك الحـزيـن
رمـى القـمرْ         

امرأة

هى امرأة
يعاودها االتعطش للأنوثة
ترتدى وجها من البللور
يحترف التلون والتبعثر
تحت خطوتها يمر الليل مخمورا فتبتهج ُ
وتفتح لاحتواء الليل ألف وألف نافذة
تشكل وجهها الحيل ُ
ويشعل كاسها الوهجُ
ويزرعها التعطش فى شفاه الليل أمنية
فيبتهج ُ
ويشتعل ُ
فيتصل ُ
ويندمج ُ
يهشمها التواصل ُ
يسقط الوجه المبلور ُ
يستفيق الليل مرتعبا
فينفصل ُ
ولكن ليس يرتحل ُ
هى امرأة
يعاودها التبلور
تحت جفن الليل تركع دمعةحـرَّى
وألف رواية عذراء تنزفها
تعشش فوق صدره نحلة ً تسعى
تمص النار والمطرا
وتنسج فى ثنايا العين مخدعها
تنام بركبتيه فراشةً سكرىَ
فيرفعه جناحاها على أكتافها قمرا
فإن فضَّـت ْ ملامحه
رمته أسفل القدمين منتحرا
هى امرأة
وليس كمثلها امرأة
يمر الليل مخمورا فتبتهج ُ
يموت الليل مخمورا فتبتهج ُ
وكم ليل على أهدابها يسعى
يلم ثمالة الأقداح والمرعى
فتذرفه على أهدابها دمعا
هى امرأة وليس كمثلها امرأة
هى امرأة وليس كمثلها أفعى َ

حصار
عـفـوًا
إن وجـودك ياسـيـدتى أصـبح عـاده ْ
وأنا أكـره أن أتـعـوَّد شـرب امـرأة ٍ
لـيـل نـهـار ْ
أكـره جـدا يا سـيـدتى أى حـصـار ْ
صـعـب أن أحـتـمـل وجـودك ياسـيـدتـى
حـيـن يـكـون زياده ْ
حـتـى إنى حـيـن أفـكـر ُ
يـدخـل فـى تـفـكـيـرى الـسـكـر ُ
صـعـب أنى لا أتـنـفـس إلا الـسـكـر ْ
أن الـسـكـر يـصـبـح مـاء
حـيـن أذوب بـطـعـم الـسـكـر ْ
فـلـذا أطـلـب ياسـيـدتى
أن وجـودك لـو لـحـظـات يـصـبـح سـادهْ
صـعـب أن أحـتـمـل وجـودك يا سـيـدتى
دون مـرار ْ
صـعـب ألا أزهـد يـومـا حـيـن أُ ُثار ْ
ألا يـدخـل فـيـنا طـعـم الـمـلح ِ
وطـعـم الجـرح ِ
فـإن الـطـقـس إذا مـا ثـبـت ولـم يـتـغـيـر
صـار بـلاده ْ
كـونى طـقـسـا بـزوابـعـه ، بعـواصـفـه ، بتـقـلبه
فأنا أكـره يا سـيـدتى
أن أعـتـبـر وجـودك طـقـس عـباده ْ
كـونى امـرأة ً
بـتـفاعـلها ، بـطـبـيـعـتـها ، بتـقـلـبـها
فأنا فـعـلا يا سـيـدتى
لا أحـتـاج سـوى لامـرأة ٍ
فـكـمـا شـفـت ِ
كـبـرت ُ ، وصـرت ُ
ولا أحـتـاج سـوى لامـرأة ٍ
يا سـيـدتى لا أحـتاج سـوى لامـرأة
لا أحـتـاج لــداده