كتاب البرج الثالث عشر (1) والأرض نافذه السماء والأرض نافذه السماء. وبابها جرحي المضيء والأرض نافذه السماء. وبابها جرحي المضيء. وسقفها موتي المضاء والأرض تذهب من خطاياها إلي أفقي البريء والأرض تذهب كي أجيء... (2) قال الرواه والمحدثون: يمشي علي صراطه منحنيا بحثا عن العلامه وظله۔ أمامه يمشي وينثر النجوم نردا علي طاوله الأرض يصيح ظافرا: دوشيش دوشيش ويسجد المجهول للمعلوم. يمشي... إذا مشي ترتعش العروش مثل غبار الشمس في شرابه الطربوش يوم انحني السلطان في رحيل أخر الخطي من أخر الجيوش! (3) وقالوا: علي قمه من جبال ألاسكا مساء وثلج وعرس هناك۔ سيولد قيس وقالوا: علي ضفه الكنج كوخ. وشمس. وحبلي هناك۔ ستولد ليلي. (4) لتعبر علي مهلها عربات الجحيم لتعبر۔ ثلاثين قرنا إلي باب جدي القديم لتعبر بأثقالها جسر روحي إلي جسدي البدوي الرجيم هنالك. من باب جدي أطل علي مشهد العائدين من الموت عبر مخاضات أهلي القدامي وأصرخ مبتهجا: إنهم قادمون هياكل عظميه: إنما في الصراط صراط دمي المستقيم.... (5) لين۔ في حضره الدمع وديع۔ متفان مثل منديل ورق (6) أفكك جسمك طفلا يفكك لعبته الساحره ويجهل كيف يعيد لأعضائها الأصره فيبكي. ويبكي إلي الأخره. وأبكي. وتستذكرين الذي كان من ألف عام وتستذكرين مساء غد في أذان العشاء وصمت الخلائق جئنا غدا. مفردين إلي وحده في الصلاه سجدنا غدا للإله العظيم ابتهلنا لورده خالقنا مفردين. وصارا إلي واحد أحد لا سواه! (7) جمامي العذاب۔ أجيئك في أخر العمر كي تشربيني وحتي الثماله۔ أشرب أحزانك المترعه أنا قصر روحك شيدني الجن أسطوره دون سور وبوابتي مشرعه فقومي أدخليني.