السيدة التي تجاهلها جلسائي المتحاورون حول « الرق و مسألة الحرية »، حينما شملتهم القيلولة ببنفسجات النعاس، وهم يتثاءبون قرب العتبة المجللة بالأمداح، للباب العالي المفضي إلى الحرية.
سيدتي الحرية ! أيتها الشامخة، الشاهقة!
أيتها السيدة الممتلئة صمتا
المكتنزة سحرا
وحده أبوبكر الغنجاوي يعرف أحفاده الأوغاد!
أيتها البربرية العربية!
كيف تسمحين لهذا الوغد أن يتسرب مع أنفاس الوقت على هيئة رجل حكيم، يسرق من المدن الحدائق والخبز، ويضاجع الأزقة كي تنجب قطعانا من المشردين والأيدي الرخيصة والحالمين بعبور البحر.