شاعر الدير
ألقيت في حفله تكريم الشاعر مسعود سماحه
*********
عادت رياض القوافي وهي حاليه وكان صوُح فيها الزهر والعشب
واسترجعت دوله الأقلام نخوتها وكان أدركها الإعياء والتعب
بشاعر عبقريُ في قصائده عطر۔ وخمر رائق عجب
فاشرب بروحك خمرا كلُها أرج واشق بروحك عطرا كلُه طرب
وامرح بدنيا جمال من تصوُره فإنها السحر إلا إنه أدب
والبس مطارف حاكتها براعته تبقي عليك ويبلي الخزُ والقصب
كم دره يتمنُي البحر لو نسبت إليه باتت إلي مسعود تنتسب
لو أنها فيه لم تهتج غواربه لكنها لسواء فهو يصطخب
فلا جناح إذا ما قال شاعرنا للبحر _ يا بحر أغلي الدرُ ما أهب!
يا شاعر ((الدير)) كم هلهات قافيه غني الرواه بها واختالت الكتب
طلاقه الفجر فيها وهو منبثق ورقُه الماء فيها وهو منكسب
مرت علي هضبات الدير هائمه فكاد يورق فيها الصُخر والحطب
إذا تساقي الندامي الراح صافيه كانت قوافيك في الرُاح التي شربوا
فأنت في ألسن الأشباح إن نطقوا وأنت في همم الشُبان إن وثبوا
مسعود عيدك والشهر الجميل معا قد أقبلا ۔ وأنا في الأرض أضطرب
يحزُ في نفسي أني اليوم مبتعد وأنت من حولك الأنصار والصُحب
ألبيد (( والناس)) ما بيني وبينكم ليت المهامه تطوي لي فأقترب
ما كان أسعدني لو كنت بينكم كيما يؤدي لساني بعض ما يجب
لصاحب أنا تيُاه بصحبته وشاعر طالما تاهت به العرب