للشاعرة
Reham Adel
أريد ان ابكي لاجلك يا وطني
وها انا ابكي
ليس بكاء من فقد الحبيب,
و ليس بكاء من فقد الوطن.
و لكن بكاء من فقد اهله,
وهذه حالك, و ها انا ابكي
كان شعبك يوما عريقا,
اما رجالك فكانوا حماه
وصاروا حماه
حماه الرذيله , هكذا صاروا
دماء.. دماء
أفكر احيانا في سفك الدماء
دماء من كانوا يوما رجالك
اريد ان اقتل من قتلنا فيك
اين الامان¿ اين امانك¿
صرنا جميعا فيك غرباء
ليس غرباء و لكن اعداء
نخشي بعضنا بعضا
لا يستطيع المرء رؤيه شوارعك دون عناء
طوال الوقت نشكي من قله الامان
امان الازمان التي عاشها قبلنا اجدادنا
صار جنودك الان يجرحون
اما شعبك فهم يقتلون
وصاروا سويا مدمنون
هناك من ادمن السيجار
و هناك من ادمن اللعب بالنار
ولكن للاسف لا يحترق بها سوانا
انا و انت و مثلنا
لذا ابكي .. ابكي لاجلك, ابكي لاجلي
قيل الدموع تغسل الذنوب
و ياليتها تغسل الشوارع و تنظف القلوب
اين الامانه و اين الشهامه
صاروا تراث¿
اتدري شيئا ضاعوا هبائا
ربما ضاع الحب, و لكن لين الاخلاق
ادمن شعبك سوء السلوك
شعبك لا.. ليس شعبك
و لكن اناس, اناس يعيشون بك
لا يستحقوا ان يكونوا شعبك
فهم ليسوا منك, لم يعرفوك
و لا يريدوك
لما لا يرحلون بعيدا! لما لا يتركونا نحيا
نحيا حياه سعيده
نحترم فيها جيراننا,
و نربي اطفالنا دون عناء
نامن فيها علي انفسنا من غدرهم
دموع .. دموع
تلك دموعي ازرفها لاجلك يا وطني
حرمت من شعبك, و حرمت انا منهم
كانوا احباء, اهل و اقرباء
يحيوا في سلام, اما الان فهم غرباء
|