لم يترك الليل , لا ضوءا ولا ظلا لدى المقيم ، ولا خلى ، ولا أخلى وللذئاب عواء في مرابعنا وللصوص انقضاض النسر من أعلى وفي مضاربنا تاهت رواحلنا وما ضربن بنا حزنا ، ولا سهلا لولا تباشير وعد للضحى رقصت ما طمأن الليل من جفن ولا سلى ولا أقام صبور في مكانته ينازع الظلمات الصعب والسهلا يا سيد الناس، أرشدنا فقد جمحت بنا المراكب ، واستعلى من استعلى الراقصون وقد ناحت حمائمنا والباكيات وقد سيق الرضا جزلا الكاظمون، وقد دارت دوائرنا وان رمتهم ، فلا قلبا ولا عقلا ما بين منتظر في بعض صحبته بذلا ، وبين ضليل يسلب البذلا ياسيد الوطن الملقى بلا سبل نحو النهايات ، أطلقنا إلى الأعلى ومن ضلالتنا أطلق هدايتنا إذا تفاضل من أهدى ومن ضلا إنا وان عظمت فينا ظلامتنا لنطلب النور عند الفجر أو قبلا ياسيد النور أرشدنا ،فقد عصفت بنا العواصف ، واستحلى من استحلى من القياصرة الأولى، وقد هلكت إلى القياصرة العليا ، إلى السفلى إلى الذين تنادوا في مجامعهم فاجمعوا أنهم بالناس هم أولى سنينهم مثل كف الذئب موبقة وروحهم مثل حقد الموت لو أبلى تواترت مثل جوع الكادحين أذى وقمن في الناس ينشرن الردى سبلا وقمن ينعقن بين العابرين وما يردن إلا استلاب المرتجى نيلا فقام من تأنف التثريب ساحته حر القيام ، وليس الحر كالمولى يقلب الأمر من عين مقدرة عواقب الحق لا بوقا ولا طبلا وللظلام نعيق في مواكبه وللشياطين ابتئاس الموت إذ أبلى وللصوص تسابيح مدوية على المنابر إذ ولى الذي ولى الشاعر اياد شماسنة