جدتي امرأة ،مثل ابتسام الضوء، من بسمتها، نصنع حلما تحمل العمر على ضحكتها ،وهي تغني غنوة تورق هما شربتها السنوات المر حتى تركتها، والدنا تقطر سما جدتي تؤمن أن البأس حق، فأعدت لابتئاس العمر غما وعيونا مثل همس الفجر تدري ،ما يقول الطير، لو قام فأومى وأياد كن بالأمس ورودا، صرن آخر عهد الورد سحما غرستنا في اشتباك الصبر اشتالا، فصرنا شجرا ينطق عزما وغفونا في حكاياها صغارا ، وتغنينا بها يوما، فيوما جدتي تعلم أن العمر حق فأعدت لشتاء العمر غيما للتراب الأسود القاني لديها لون حناء من الحناء أسمى منحتها الأرض من أسرارها ما عجزت عنه دروب الفهم فهما فهي لون الشمس والصيف حريق وهي صمت الليل إذ ينطق وهما وهي عزم الروح لو تطلب أمرا أو كمثل الدفء إذ تصبح أما وهي للروح ابتداء وانتهاء وارتواء القلب حين القلب يظمى اياد شماسنة