الحزنُ سيغتالُ الحلما .. ويسيرُ بموكبِهِ الباكي بجنازتِهِ دمعٌ و أسى شــــيَّعَهُ الحزنُ .. فوا أسفا .. هذا الليلُ بليلي أقسى أتساءلُ .. مالي لا أبصر !؟ يا صاحبةَ الكفِّ المنقوش النقشُ تبـــدد في عيني .. اقتربي ، مالي لا أبصر !؟ لا أدرك آلافَ الخطرات لا أسمعُ غيرَ حروفِ الجر ! النعشُ أراهُ يلاحقُني ... أتساءلُ .. مالي لا أبصر !؟ هذا اللــيلُ بليــلي أقسى .. أحلامي باتت لا تشعر لا تدركُ أنفاسَ الليل .. لا تسمعُ أقدامَ العسكر الحزنُ سيصلبُ آمالي و يبيعُ حروفًا مغشوشة أحلامًا تجلبُ حسرات و ســتُدمي الكفَّ المنقوشة و سيأسرُ آلافَ المُنْيات بالغدرِ ســتبقى مخدوشة ولتعلمي يا ذات الكفِّ لا تتوارَيْ خلفَ الخوفِ : الحزنُ دجالٌ أعور ! ** لكنّهُ وحـــدَهُ علّمني .. أنّي بجراحي سأغـــنّي و أغنّي ( نشيد الجبّار ) فالشابّي .. لا زالَ يغنّي وحــــدي .. علَّمــــني وجهَ الباس ... و رباطةَ جأشي المعهودة وسراب الآهاتِ تراءى والناسُ على الوجعِ تغــنّي لا صبحَ سيشرقُ في غدِها فالليلُ سماءٌ معروشة علَّمها الحزنُ مقامَ الآه و رقصةَ موتٍ .. تنهـــــــيدة !! ** الحزنُ تنادى في المعشر : ( النقشُ موالٍ للأفراح الفرحُ يفرِّقُ بين الناسِ و يبيعُ حروفًا مغشوشة !!؟ سيطيحُ بكرسيِّ الأحزان مِن أجلِ مزاعمَ معدودة لا شيءَ سيُبصرُ في غدِها فالحزنُ ســـماءٌ معروشة إعدامًا شنقًا .. للنقشِ وليُسرَع في جلبِ النعشِِ ) الحزنُ .. دجّالٌ أعور ! ما عادتْ كفُّكِ منقوشة ... ** يا صاحبةَ الكفِّ تعالي اقتربي .. مالي لا أبصر !؟ لا أسمعُ غيرَ حروفِ الجر مـَن يقدرُ يحيي آمالي ؟ و يعيدُ الكفَّ المنقوشة ما كفَّتْ يومًا مِن أملٍ لنْ يسرقُهُ كلابُ الحزن لنْ يأكلُهُ زمانُ اللعن .. كفكفتِْ الدمعَ بأغنيةٍ ستجيءُ لحزنيَ بالأجلِ لكنَّ الحزَنَ يذيقُ الكاس ... الحزنُ استعمر وجهَ الناس و استنزَفَ بالوجعِ قصيدة الحـزنُ دجَّــــالٌ أعـــــور !! جيان