العـائد "وَلَقَدْ ذُبِحْتُ بكُلِّ سَيْفٍ باذحٍ في كُلِّ دَرْبٍ تَلْتَقي أشْلائي " مِنْ قَرْيةٍ مَنْسيَّةٍ خَلْفَ الزَّمَان المُرِّ في جَوْف المَظَالمْ مِنْ شَظَايا بَلْدَتي مِنْ شُعْلَةٍ مُلْقاةْ وَمِنَ الدُّروب المُعْتِمَهْ مِنْ زُرْقةٍ يَزْهُو بها كَبدُ السَّماءِ وَمَاؤنا هـذا أنا .. قد عُدْتُ نَبْضاً ثائراً يَلِدُ الحَيَاةْ فالوَرْدُ قَدْ ناداني والفُلُّ قَدْ حَيَّاني والزَّعْتَرُ البَرِّيُّ واللَّيْمُونْ وَجِباليَ المُتَزَيِّنهْ بالوَرْد والدَّحْنونْ والشَّمْسُ والنِّجْمَهْ والتُّرْبَةُ الحَمْراءْ والصَّوْتُ والنَّغْمَهْ والأُنسُ والصَّفاءْ فأَخَذْتُ مِنْ قَلبي المُمَزَّقِ .. قِطْعَةً أَعْلَنْتُها كَهَوِيَّتي وصَنَعَتُ منها رايتي وَمَضَيْتُ في دَرْب الصَّبَاحْ حتى أُحَقِّقَ غايتي لأُحطِّمَ الأَغْلالَ والتَّشْريدْ وأَعُودَ للوَطن المُـفَدَّى .