أَعدَدْتُ المُتَّكَأَ المأمولَ .. وناديتُ : تعالْ
كي نشعلَ شَمْساً تحتَ الجلدِ تَمُورْ
كي نُنْمِيَ عِشْقاً آنَ أوانُهْ
لنُذيبَ الثَّلْجَ بنبع النُّورْ
أقبل يا زهر اللوز على شفتي
أقبل يا سكّر أخيلتي نخلاً و جذور
أَقْبِلْ قمراً
يتجلّى من حولي
لا يلبثُ أن يمسكَ شمساً
وأنا في كفيها أدورْ
أقبل
كي نخلقَ لحظةَ عِشْقٍ من عَدَمٍ
فإذا جَنَّاتٌ تَتَفَجَّرْ حرية أرض و سماءً و طيورْ
أَقْبِلْ وتجلّى شجرا ً
كي نُزْهرَ واحاتٍ
في صَحْراء الجُوع الأزليْ
نَقْتَاتُ الحُــبَّ قياماً و قعوداٍ
ونُقيمُ الجنّةَ عاليةً
تحرسُها أشجارُ الحورْ