أَنْتظرُ أَمامَ الشُّبَّاكِ ..ولا تأتي خلفَ الأبوابِ ..ولا تأتي أَنتظرُ شبابيكَ الرُؤيا وأُراقبُ إِطلالةَ رُوحي .. وصِبايَ الآتي ومُروجُ الشَّوقِ أمامي تَتَدافعُ جَذْلـى أَهْتزُّ جُنُوناً .. أَهْتزُّ حَنيناً للفَرَح المُتَوَثِّبِ في نَزْفِ لساني لم تَلْمَعْ في عَيْـنـَيَّ ..تلاويحُ الرُّوحِ و لم تسكُنْ في نجمةِ عَيْنَـيَّ .. الشَّمْسْ يَتَحَفَّزُ مَيْدانُ بياضيْ ؛ لِيُرَمِّمَ شَرْخي تَتَحَفَّزُ مِشكاتي في ظُلْمَة قَمَري أَتَحَفَّـزُ رُوحاً ..جَسَداً ..ومَوَاجعْ تَتَحَفَّزُ منِّـي ذرَّاتُ الرُّؤيا ..وشُقُوقُ السَّمعْ لكنَّ الخَيْبَةَ تَفْجَعُنـي .. تَرْمينـي خلفَ الشُّبَّاك الأَسْوَدْ أَقبعُ ..وأَعود لِبَدْئي * * * في البُعْد المَلْمُوس ..وغير المَلْمُوس لِـمَا بَعْدَ الأبوابْ أَتَدَثَّرُ ذاتي .. أَزْحَفُ للخَلْفِ صُعُوداً نَحْوَ مياه الحُلْم أَكْتشفُ سُقُوطي ..و عَـرائـيَ منْ ذاتي وأُحاولُ مُلْكاً لا يأتي وأُحاولُ شَمْساً أَسْرقُها .. وأُبَعْثرُها.. لتُضيءَ خَلايايْ وأُحاولُ ..ثم أُحاولُ..ثم أُحاولْ أَكْتَشفُ خَوائيَ والعُزْلةَ منْ حَوْلي فَبَيَاضُ مَسافةِ ما بعدَ الأَبوابِ.. جَحيمٌ زَلْزَلَ مني الرُّوحَ..و بَعْثَرَنـي والهُوَّةُ فَتَحَتْ فاها لتَحُطَّ على مِشْط الصَّدرْ يَسْحبُني شُبَّاكُ الوَجَعِ ..بعيداً أَتَراجعُ عن باب الـحُـلُمِ ..الألمِ وأُحاولُ كالرُّمْحِ وُقُوفاً فَيَطولُ وُقوفـيَ في الوقتْ تَهْرُبُ من نَبْض يَدَيَّ ..عَصايْ وتَزُوغُ النَّظْرهْ أَذْوي ..أَتَسَاقَطُ أَهْوي في ذاتي..