قصيدة يرثى بها صديقا له ******* قد كنت أنتظر البشرى برؤيتـــــــــه فجاءنى ما غير ماقد كنت أنتظـــــــر إن كان قد فات شهد الوصل منه فقد رضيت بالصبر لكن كيف أصطبـــر أحب شىءٍ لعينى حين أذكره دمع وأطيب شىء ٍ عندها السهـــــــر هضا الصديق الذى كانت مـــــودته كالكوثر العذب لا يغتالها كـــــــــدر ٍ لا غرو أن أحون الزوراء مصرعه فحزنه فوق لبنان ٍ لـــــــــــه قـــــدر وقال يرثى صديقا آخر له : المـــوت يختار النفيس لنفسه منا كما نختار نحن فما آعتــــــــــدى قد نال منا درة ً مكـــــــنونة ً كانت لبهجتها الدرارى حســــــــــــدا كنز ذخرناه لنـــــا فاغتــاله لصن لمنية خاطفا ً متمــــــــــــــردا ً وقال يرثى طبيبا من أصدقائه : قد كان فى طبه للناس منفـعة فإذ أتى الموت ذاك الطـــــــب مانفعا وكان يبرى من الناس الجراح فهل يبرى جراح فؤاده بعده انصدعــــــــا سارت إلى الله تلك النفس تــــاركة ً جسما ً يرى فى تراب الأرض مضجعا كل إلى أصله قد عاد منقلبــاً فانحط هذا وهذا طار مرتفعـــــــــــا ً -------------------------------------------------------------------------- (1) هو ناصيف بن عبد الله الياجىء ، شاعر من كبار الأدباء والمنشئين ، له بحوث مختلفة فى فتة اللغة ، وله كتاب مجمع مقاسات الحريرى ، وكتب أخرى فى النحو ، وتوفى عسنة 1287 هـ . (2) المحال بكسر الميم : الخديعة والكيد .