......
[ ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي.... )
إلى السياسةِ ..
فكفرنا به
ببابل والياقوتةِ والحمراءِ
بالفسطاطِ ويافا
ونخيل الأرز
بصنعاء، بمكة
بليلة صيف تغشى أوار دمشق
.........
لم يعد يعطينا شيئا الإيمانُ
بأصحاب الفخامة والجلالة والرئاسه
لم يعد هناك غير أحد الطغاةِ
يطوق الشعب بالسلاسلِ والحراسه
يبنون أهرامه الثلاثة
يبنون قصوره العشرة
ويعمرون أسواق النخاسة
المؤمن صار وزيراً لبلاطه
غشه الصرح الممرد
فخانته أسباب الفراسة
وماذا سيفعل الباقون ؟
كيف تدار عليهم رحاه ؟
ـ (سيزيدهم من فضله..)
بطشا على بطش
(.. ويسلموا تسليما ..)
فهو الذي فى الأرض إله ..
فى المملكة إله
فى المعركة إله
فى القبلة ..
فى المرحاضْ
فى كراس الدرس وكتب النهضة

والواقع يـُلزم أن نرضى
بـإلهٍ.. تحت إله!!
القولُ عليه خيانة
الحجةُ فيه إدانة
عند العرش يسبح عبدْ
ويسجد عبدْ
ويركع عبدْ
ويحمد عبدْ
يحيي عبدْ
ويرزق عبدْ
ويقتل عبدْ
يزلزل عبدْ
ويمطر عبدْ
يناصر عبدْ
ويظلم عبدْ
ينكح عبدْ
وينجب عبدْ
............
وزارة عبدٍٍ .. تذهب
وتجئ .. وزارة عبدْ !