بِأيِّ مَذهَبِ شِعرِ أأمِنُ......بأيِّ كِتابٍ عَن عَينَاكِ أقرأُ شِعري في وَصفُكِ أبكَمٌ.........إنَّي وحُروفي إليكِ نَلجَأُ أخشَى أن لا تُضِمَ حَرفي........الضمَة ولاتُنَقِط حَرفي النُقطَة أخشى أن تَتَعرى سطوري........وتَتَجرد بعد وصول القمة أخشَى أن تَحتَرِقَ أشعَاري.........ويَموتَ قَلمي من الحَسرةَ أخشَى هذا الفُتون فإني........أهوَى بَشعري وحشية الكَلِمة إنِّي أراكِ في تِرحَالي وتِجوالي......حتى في أعمَاق البَحر أرى عَينَاكي أراها تَعكِسُ نورَ الشَّمــس........لتُضيئ مُهجَةَ السَّماءِ والأرض إنِّي أراكِ حورِيَّةٌ تَقِــفُ....... على أطرَافِ الأمواجِ والصَّخر أوَ تَعلَمينَ ذلِكَ السَّحابــ ..........إنَّهٌ وجنَتَيكي تُزَيَّنٌ رِحاب السَّماء أنتي القَمَرْ سِحرِهِ ونورِهِ..............وهذا الشَّعرُ المَجدول لَيلهُ إياكِ فَكَّ ضَفَائِرٌكِ إيَّاكـــِ.........كي لاتَتَبعثَرَ نَجمَةٌ تِلوة النَجمَةُ دعينَا نَرقُصُ في مراقِصِ الياسَمين...........ودَعي تِلكَ الأشجارُ تعزِفُ دعي الرياحَ خلفنا وأمامِنا...........كَي تَحمِلَ هذا الفُستَانَ المتَدَلي دعي المُعصِرات تُهدينا مطراً............ ثلجاَ ، بَرَداَ، رعداَ ، خَمراً سأرسمُ خارطَةَ حُبِ فيـــ............شَفَتَيكِ ويَدَيكِ ، ونَهدَيكــِ ولكن بِرَبُكِ قولي لي من أنتي.........فإني لا أراكِ إلا في سطوري لا أراكِ إلا في حروفي ...........لا أراكِ إلا في كَلِماتي و قَلمي أخشى أن تَكوني أنتي هية ........... أشعَاري الَّتي كٌتِبتُها في سطوري إن كٌنتي أنتي كِتــابَاتي...........فيا لجنٌوني كَم أهواكـــي ..........................................................
