للشاعرة
ميادة العاني
وأدتني رغبتي .. خلعت عني أسمال أنوثة رثة .. لأدور رحىً في جبين الفراغ.
تسلقت هذياني ..اتكأت إلى مرفق السراب
تسلَلَت نحو فضاءات خوفي .. كل ذؤابات النهار .. بمفازات ضجيج يعج بالبكاء .. لفظتني عنها , كمسمار يلفظه حائط.
تلك المسارات المتعثرة .. من زمن يخط متعرجاته بأزميل ثََلِم , تمر عليها عربات العناد .. لتنحرف نحو هاوية السكون , تنبعث منها رائحة موت معتق .. تلبي نداءان المقابر.
عدت لأتسلق هذياني .. أشرت بيدي نحو قمة هرم الشمس .. فلا رأيت الشمس , ولا عادت يدي.
بحثت طويلا .. عبثا ّ! ليس إلا جبال هذيان وتمتمات مرتعبة وجنون يشق دربه نحو سحابتي .. لتمطر الروح دمعا تكفنه أشرعة الغروب.
ناحت بقربي فجيعتي , ألقت بخطواتي إلى الظل ورمتني من شرفة الصراخ.
أسرق نذورا برائحة الرحيل لأمررها نحو فنارات معطلة .. أتهيأ لسفر ممنوع .. أسرق بقاياي المتعفنة .. أمنحُ لي ما تبقى من حزن مبلل بالطين , وكسرة مساءٍ عبق .. له رقصة عتيقة .. لنجمة وقمر.
ياااه !! قد كاد ينفيني التأمل في مساحات جنون فارهة.
لأنهي فصل حكايتي .. وارتشف قدحاً مراً لأسئلة لن تنتهي .. أرمي بي من جبل هذياني ليتسجى جسدي في جرح الأرض .. وتسقط من يدي .. ورقة .. وقلم .. ونقطة ختام
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاثنين
6/11/2006
|