[CENTER][/CENTER][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"][SIZE="6"]قصيدة : في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم خليليَّ عُوجا حيثُ برقة ثهمدِ * نَُقضي لُبانات الفؤاد المُسَهَدِّ وقوفاً بها لا جادها الغيث بعد ما * خلى ربعها من كلِ ساعٍ ومُسعِدِ وآثارُها السُفْعُ البوقي رسائلَُُ * تثير ادكار القلب في كل مَشْهدِ ذَكَرتُ بها عهد الصِّبَا وصبابتي * تُنازعني دمعي فأُبدي تجلدي فيا بعد مابيني وبين أحبتي * وأين الثريا من فؤادٍ منّكدِ؟ كأني السها والليل ضم جنحه *عليه فواراه كسيفٍ مغمّد فيا رَبَّةَ الخلخال والخالِ ليتني * قريبَُُ كقربِ النصر من دينِ أحمدِ إمامُ الهدى وافي الجَدَى قامع العِدى * هِزبرُ الوغى وفْرُ النَّدَى طَيَّبُ النَدِّىِ هو المصطفى المبعوث من خالق الورى * بأكمل تشريعٍ وأشرف مَقْصِدِ أتى وظلام الشرك والظلم ضاربُُ * بأوتاده في كل كاسٍ وأجردِ فقامَ بدين اللهِ صَبْراً على الأذى * وأنعمْ به من أيَّدٍ ومُؤَيَّدِ فأشرقتِ الأرضُ الكئبةُ بعد ما * شكتْ وطأةَ الظلم المهين المنَكِّدِ وشرفه في كل يوم بذكره *فيذكر دوماً عندَ كلِ تشهدِ فما علمتْ كلُ الخلائقِ كائناً * أبرَ وأوفى ذِمَّةً من مُحَمَّدِ ولا رأتِ الدنيا أميناً مباركاً * كمن حل إحدى خيمتيْ أُمِّ مَعْبَدِ لقد عاشَ خيرُ الناسِ في الحق صامداً * وما عِيبَ إلا بالندى والتَمَجُّدِ دنا من إله العرش فوق سمائه *وعاد بما يسمو به كل مهتدِ فيا خيبةَ الأوباشِ حين تألَّبوا * على أمر سُوءٍ ظالمٍ ومُفَنَّدِ تصاويرُهم عارٌَ عليهم وحَسْرةُ * وموردُهم - لو أدركوا- شرُ مَوْرِدِ وقد عَلِموا أنَّ الحقيقةَ غيرُ ما * أتَوهُ فيا سحقاً لجمعٍ مُجَرَّدِ فإن جحدوا فالشمس في الأفق سيرها وإن لم يراها كل أعمى وأرمدِ فديناك يا خيرَ الورى بحياتِنا * وأموالِنا مِنْ دونِ عرضِك سيدي فأنت الذي بَصّرْتَنا وهديتنا * وأنتَ مدى الأيام خيرُ مُحَسَّدِ فصلى عليك الله ما قال قائلٌ * وما سار ركبٌ من مُغيرٍ ومُنجدِ وصَلى عليك اللهُ ما ذر شارقُُ * وما اختتم الأبرارُ ذكراً بِمَسْجدِ [/SIZE][/grade] تحياتي