وبقيت وحدي اصارع الأسود
أصارع أسداً وراء أسد
لم يابه أحد بي ولم ينقذني منهم أحد
صارت الوحوش تجوب البلد
لم يستطع الأب أن يحمي الولد
ولكن أين هو سوبر مان ؟
ذاك الذي يحمي البلدان
من يحمينا من غدر الزمان ؟
هيا بالله عليكم أجيبوني الآن !!
نحن نرفض أن نحيا عبيداً!
كيف لنا أن نبدأ عمراً جديداً !!
وفي كل ساعة نطعن آلاف المرات ...
وفي كل دقيقة تتبعثر أشلاءنا على الأرصفة والطرقات ...
أيها الناس هبوا لنجدتنا
أعيدوا إلينا شعبنا وعالمنا ..
لا تظنوا أننا صامتون ..
حتى لو كان أهل الارض مكبلون ..
مثل الأسرى في السجون ..
نحن لن نستسلم بسهولة
فهنا العزة والحمية والرجولة ..
هنا الجهاد والشهادة والبطولة ..
لقد انتهت منا الحمولة ...
صار عندنا بنوك من الدماء ...
وصارف خاصة بالشهداء ..
ولكن هل ستنظرون إلينا وتبكون ..
وأنتم صامتون مكبلون ..
ونحن هنا نصارع صهيون ..
من أجل البقاء على الحياة ..
من أجل العزة التي تحمي الإنسان
من أجل الرجولة التي هي نبراس الزمان
من أجل كل طفل سوف يملك الاكوان ..
وسيكبر أيها الإخوان ..
سيكبر ويجابه الاعداء في كل مكان ..
حين يعرف بأنهم قتلوا أبوه وأمه
ذبحوا اخوه وعمه ..
وتركوه غارقاً في دمـه..
سوف يذهب ويحارب ...
ولن يخرج من تراب وطنه هارب ...
سيحارب وسيحارب ثم سيحارب ..
فإما النصر وإما الشهادة ॥
/
\
/
\
عصفورة الحرمان