|| .. مَشَاعرٌ و أحاسيسٌ تتملَّكُني ، كلما ذكرتكَ و تذكرتكَ .. يا شِتاءْ .. || { لَـقَـدْ رَحَــلْ .. } حلَّ بِالأجواءِ ضيفٌ أَتَى مُعلِناً بَدْءَ الجَدَا وَ الصَّقِيعْ كَسَفَتْ شَمْسُ ضِيَاءِ الوَرَى خَجَلاً مِنْهُ كَفِعْلِ المُطِيعْ زَائِرٌ هَشَّ لهُ بَعْضُهُمْ دُونَ لُقْياَ في الفَضَاءِ الوَسِيعْ بِالهُوَيْنَى سَارَ في مِرْطِهِ مُلْقِياً سِرْبالَ ثَلْجٍ نَصِيعْ فَاكْتَسَتْ مِنْهُ بِقَاعُ الغَضَا وَ البَرَارِي فَالثَّرَى وَ الوَشِيعْ مُبْدِياً خَيْرَاتِهِ ، باكِياً مَطَراً أَرْوَى رِحابَ الصَّلِيعْ بَرَدٌ مِنْهُ كَقَطْرِ النَّدَى يَتَهَاوَى جَمَداً فِي الهَجِيعْ قَرُّهُ مِسْقاةُ حِسٍّ نَمَا فِي شَرَايِينٍ تَضُخُّ النَّجِيعْ وَ الضَّبَابُ الكُثْرُ لَفَّ الدُنَّى مُهْدِياً لِلْحَقْلِ تَاجَ النَّبِيعْ نَاثِراً – فِي الفَجْرِ – بَرْداً شَذِيْـ ياً ، سَرَى قَبْلَ خُرُوجِ القَطِيعْ بَيْدَ أنَّ البَعْضَ لمْ يَحْتَفِي بِلِقاءِ المُحْتَفَى كَالجَمِيعْ فَالسُّنُونُو غابَ عنْ وَكْرِهِ مِثْلَمَا اللَّقْلَقُ سَنَّ الصَّنِيعْ وَ أَنَا لَسْتُ بِسَالٍ يَرَى عَنْكَ صَدًّا مِثْلَ فِعْلِ الرَّدِيعْ يَا مَلِيكَ الأَشْهُرِ المُجْتَبَى خُذْ سَلاَمِي بِالوَفَاءِ الرَّفِيعْ وَ تَقَبَّلْ مِنْ مُحِبٍّ هَوَى جَوَّكَ البَارِدَ : سِحْراً بَدِيعْ عِطْرَ وُدٍّ خَالِصٍ يَسْتَقِي مِنْكَ شِعْراً قَدْ رَبَا كَالرَّضِيعْ كَمْ أُحِبُّ الطَّقْسَ يُحْيِي الحَيَا يُرْجِعُ الرُّوحَ لِفَصْلِ الرَّبِيعْ * و نظمهُ ، أسامة بن محمَّد بن ساعو / السَّـطَـفِـي .. الإثنيــنْ ، 24 / 03 / 2008