كم تمنيت
لو أن جراحي لم تكن شيئا
سوى أغنية
كم تمنيت
لو أن حبي لم يكن شيئا
سوى أمنية
كم تمنيت
لو أني لا أعيش
كم تمنيت
لو أن الحياة كلها أدفنها
في دفتر أوراقي
كم تمنيت
وحلمت
ونسيت
أن التمني للعاجزين
وأن الأحلام للمجانين
كم تمنيت
لو أني الحياة أغيرها
إلى العدم أصيرها
لو تصبح أحلامي حقيقة
أعيشها لو لدقيقة
لو أن كوابيسي تسافر
تعزف عني وعن فراشي
ونومي تغادر
كم تمنيت
أن لا أعيش سوى برهة
أن أختار زمني وصوري
أن أختار ضحكاتي
بداياتي
نهاياتي
الأبطال في حكاياتي
كم تمنيت
أن لا تخير شمسي المغادرة
لو أن لي غيمة
لأطارد الطيور المهاجرة
كم تمنيت
لو أن السفر بيدي
لو أني أخيط
فساتين فرحي بيدي
لو أن الحكم بيدي
لو أني أغيرك يا دنيا
أغيرني
أغير مجرى السفن في البحر
أغير المسير
أغير شعري
كلماتي
وحتى المصير
هذا ما تمنيت
هل يكفيني التمني
هل بقي لقصيدتي التي كتبت
إلا أن تغنى
وهل بقي لزمني الذي عشت
إلا أن يفنى