قالت وداعا
وألقت بقصيدتي الوحيدة إلى فوق
حطمت كلماتي الوحيدة
على صدر الرياح
شردت نقاطي وأشكالي الجميلة
وأعلنت بزوغ الصباح
قالت وداعا
وألقت بقصيدتي الوحيدة إلى فوق
آه
آه لو تعلمين كم أخذت من وقتي
وكم مرة غيرت محبرتي
آه
آه سيدتي لو تعلمين كم مرة بللتها عبراتي
وكم مرة تقلبت على سرير تأوهاتي
آه
آه سيدتي
لم قلت وداعا
ألقيت بقصيدتي الوحيدة
ضنيتها متاعا
آه
آه سيدتي لو تعلمين
كم مرة حاولت
كم مرة أجهضت
آه
آه سيدتي لو تعلمين
فأنت سيدة أرستقراطية لم تلعبي بالحجر
لم تحضني ليلة رصيفا يحتضر
آه
لو تعلمين
افتحي جسدي كتابا
اسهري صفحيني حتى الصباح
حوليني سرابا
أسكنيني غيمة صيفية
بيضاء
سوداء
أو بنفسجية
غيري تاريخ مولدك ومولدي
طهريني من كبريائي
تخلصي من أنوثتك
تسربي في كياني كالخيال
تتبعي خطواتي على ظهر الرياح
حياتك من دوني وبال
قصيدتي من غيرك نباح
لا كلمات لدي
كل المعاجم اللغوية اسمك
لا وجود لي
كل الأبعاد تنتهي في جسدك
آه
آه سيدتي لو تعلمين
الحب بداخلي ثورة لا تنتهي
وأنت
ما أنت
كل ما أعلم أنت
ذكرياتي من الطفولة حتى المشيب
صمتي
بكائي
وكلامي الغريب
تأوهاتي كلما خلوت إلى نفسك
وتركتني غريق محبرتي
أوجاعي كلما لامست الريح جسدك
أو نظرت الشمس إلى زندك
أنت الكل في خلوتي
وأنت قصيدتي الوحيدة
فلا تلقيني إلى فوق