لم هذه العنجهية
فلست رسولا لتصاحب الأنبياء
ولا عضوا دائما في مجلس الأمن
لتدافع عن قضايا الأبرياء
أنت مجرد شاعر غنائي
تكتب قصائد للغجر
البحر حبرك
وأوراقك من حجر
لا الطبيعة موطنك
ولن يضللك الشجر
لا لست خليلك يا صديقي
ولا أصاحب محتضر
هذه الدنيا أدارتك ظهرها
وبعد لم تعتبر
لا لست رسولا يا صديقي
فقف لم تستمر
لم هذه العنجهية
فلست رسولا لتصاحب الأنبياء
ولا عضوا دائما في مجلس الأمن
لتدافع عن قضايا الأبرياء
دع عنك لومي
دع عنك تلك المسارات
ما الدنيا سوى قفص
ومن أحب الطيران خانته الجناحات
لا لست أهذي
ولم أكن جبانا تلك الأمسيات
قد أقابل غازية
وأصاحب إحدى العاهرات
ولكني لست معتوها
لتختلط بي الطرقات
أنا لست ضعيفا
لتسقطني من الخمر قطرات
قد أكفر أحيانا
و أسخط أخرى
لكني إذا ما ضعفت
تذكرت العهودات
تذكرت كلام الله
وعن والدتي الوصيات
قالت ذات يوم
كن رجلا
لا تخجل حين تنسحب
فبعض الهروب من البطولات
وكم جبانا
اختار المواجهات
لم هذه العنجهية
فلست رسولا لتصاحب الأنبياء
ولا عضوا دائما في مجلس الأمن
لتدافع عن قضايا الأبرياء
قد أدغدغ راقصة الليلة
وأغازلها نقرا على عودي
قد أنطق بكلمات الهوى ليلة
وأنسى سر وجودي
لكني لا أحيل على المعاش ضميري
ولا أغير بندا في عهودي
أنا لا أؤمن بالثورة الحمقاء
ورجولتي سلاح صمودي
فأنا لست عنجهيا في كلامي
ولا رسولا لأصاحب الأنبياء
لست كذلك عضوا دائما في مجلس الأمن
لأدافع عن قضايا الأبرياء
أنا أضعف من هذا بكثير
أدين لله فقط بالولاء
قد لا تكون الوحيد صاحبي
لكني أحبك حتى البكاء