مجنون في عينيك الواسعتين
أتأمل مابين الحاجب والجفنين
أشرعه الصيادين بدجله
تسرح في ميل الكحل
وترسو عند الورد الجوري العابق
في الخدين
يلتم النورس ينقر في مفترق
النهدين
مايا مايا
لحن غناه عراقي
يبكي بغداد
يقول
أفديك حبيبه قلبي
أن تمتد يد الغاشم نحوك
أفديك
بروحي والعينين
حزن يسكن عينيها يصطف علي أقواس الهدب
المتوالي بسواد الكحل
حزن تلمحه في سحنتها الخمريه
في رقه نجواها
تعيد إليك الحلم المرهون علي أرصفه العشاق
ببغداد
ومجرد أن تتأمل في قامتها
تتجلي في عينيك
لوحات أفني حافظ1 فيها عمره
1 حافظ الدروبي من الفنانين العراقيين الرواد
غدير المنافي
وغدير المنافذ مشرعه
نحو تلك الحقول التي لاتبيد
هي دغدغه الموج
صدر مراكب شوقي اليها
هي فاخته تتهادي علي صفحه التل
ترقب أفراخها
من جنون الصغار
هي وجهي الذي أتمثله حين يخترق الحزن
أوصال الحاني المترعات
تباغتني بالحنين
كأني الامسها حين تقفز احرفها
في فضاءات أوردتي
وتحاورني
واقول سنبقي سويا
وسادتنا لغه الحب لا يعتريها الزوال
سنبقي سويا
غدير المرافئ حين يباغت
دجله هوج الرياح
أراها علي الشط ترقبني
وتمد الي يداها
وتأخذني نحو كوخ بنته
بريشه أحلامها
تتوقد نيران قهوتها
تحدثني عن مناف رأتها
ومعابر كانت تمني عواطفها ان تراني بها
أقول حبيبه روحي
أنا قربك الأن هذي يدي بيديك
دعينا نلم المنافي وازمانها
لحظه
نحن طفلان يبرق ماء البراءه
في جبهتينا
دعينا نغور وراء التلال
الي غابه كنت حدثتني عن مفانتها
وشهي جناها
وغرابه أطيارها حين تشدو
تقول لك الأن ما تبغتيه
ولكن تلك الدروب بعيده
وأخشي عليك الضواري
فغابات زيتوننا اصبحت ملعبا لل.....
وبساتين نخلك مزروعه بال.......
وكوخ صغير كهذا
هو جنتنا يا حبيبي
فرو البياض
يفوح العبير بأنفاسها
وتهفو الحروف لأردانها
منعمه تحلم الشاردات
تعلق ماسا بقمصانها
ويحلم فرو البياض المشع
يداعب مرأه شطأنها
فيا أيها الحرف كن قرطها
لتبقي تبوح بأشجانها
وقل لي متي يتنامي النوار
وتأوي الطيور لأوطانها
لألثم وردا بفتنته
يلم تثاري بأحضانها
وقبُل إذا جزت مهوي الجيوب
ثمارا تطيب بأركانها
تساءلت من أين للياسمين
ندي ناصع مثل أغصانها
فقيل أتت كفها نحوه
فبلله عمق تحنانها
الهوي لغه لا تترجمها
الأغنيات
ورده تتفتح بالعبق السمح
تندي به نبضات القلوب
عيون إذا حدقت تتبدي البراءه
طافحه دمعه تتشهي الخدود حرارتها
روافد تنزع دجله أثوابها لتبرقع
وجه البساتين بالعشق
بساتين تعصر أغصانها
وتميل بلهفتها للعناق
والهوي أيها السمحه الروح نجم تغوُر خلف الشغاف
تتطلع روحي لماء المرايا وتخطف منه الضياء
تعمد أحلامنا من نهاياتها
وحين تضيق مفاتن باب المعظم نحو الكفاح بقمصانه
يدور بي الشوق مستسلما لحنان الصبايا من الكرخ
يمرق زورقنا من مضايق تفضي إلي جزر نائيات
هناك نؤاخي جنون القطا حين يحرس أفراخه
ونؤاخي حنين الحصا لليونته قبل أن يتصلب
ونؤاخي المسافه بين السواقي ونرجسه تتضوع بالحب
حتي تكون المثال
تقولين لي أي ضرب من الحب تبحث أنت
وليس كباقي الرجال
تتسلل داخل شرنقه لا حدود لها تتناسل منها المنافذ
مهووسه بترامي رؤاها إلي غابه موصليه
والهوي أيها السمحه الروح نبقي وحدين
نتماهي بأرواحنا مثل طفلين
همها أن يبيحا الذي يتجدد من أمزجه
فتجيب العصافير نجواهما
يتدلي علي حافه الشجن البرتقال
وينمو علي وقع خطوهما
العشب تخضر كل التلال
العصفور الدوري
يأخذني العبق المخبوء وراء
الازرار المعقوده
في الكأس
لتلتم علي الميسم
ويلامسني ماء نداه
وتلتف علي موج الخصر
أساور من لهفات تطلقها
روحي
أقول اذا غار الحزن وراء القمصان
اعمده في ماء العين
واطرد عنه
العصفور الدوري الهائم
في فتنته
من حر الاشجان
اقول حبيبي
دعني اتمثل في طيات الحسن المتسلل
في أوردتي
مثل تمثل خد الرمان الناري بماء خريسان
دعني اتمثل قامه دنيا كنخيل العشار
يطوق بين ذراعيه
صبايا البصره
كتهادي زورقنا في النيل
تداعبنا نسمات
الخلجان
يمكنني ان أقرأ عينيك
كما تتسلق أصوات حروفي راعشه
بهواك
يمكن أن المح في صفو سواقيك
نقاء النبض المتواتر
في قلبك
أحدق في المرأه
فأري نبرا من موسيقي ألحانك
ضوءا من صفحه خدك
يصُاعد أبخره
لقلاع سحريه
اسمع نقل خطاك يدب علي مهل
بين سطوري
تمسك أشواقي بتلابيب
فساتينك
إذ تحسدها
وأقول لو اخترت شغافي
ثوبا لجني التفاح
وأردانا لذراعيك العاجيين
وإذا ثقلت أحلامي وهي تنام
بطيات الشعر المسدول علي كتفيك
الجأ ذرا يتنسم
مجري الأنداء الخمريه من شفتيك
من أثير الرؤيا
أحبو فوق مسافات الجرح
لألمح هاله عينيك
كما يبرق في القلب حنيني
نحوك
كدجله تلتف سواقيها حول بساتين
النارنج
كتلفت رمش جنان يتسلل في أوردتي
خمرا أزليا
وأقول أثير بوحك في أجنحه النورس
إذ يتقافز في الغرين
مشدودا بالأحراش
أثير بوحك
وهو يلامس أرداف الأحرف
والصدر النافر في الأصوات
أقول جنان
فيلقي القداح علي وجهي
أنداء عبيره
وتغرد
كل عصافير المنصور علي نغمتها
ينحدر الشوق الي بغداد
عميقا
كتعلق جذر الزيتون
بماء الزاب
ينحدر الشوق غريبا
يستقطب كل جمال الجبل الأخضر
ويحدث درنه عما لاقاه
علي طول البحر الأبيض
رأيت جنان تلبس شالا ورديا
تتوسل موسيقي الأحرف فيه
وتحدثه عن أزمنه الحب علي أكتاف الوديان
تحفر في الصخر لتنبت
وردا في مختلف العطر ومختلف الألوان
من بنغازي حتي الابرق
كانت في بيروت تغني للعشق
الطاهرأنغاما أصفي من موسيقي الخلجان
أنقي من سوره كأس يبرق
في عيني فاتنه
تتلذذ فيه الشفتان
تسأل عن أحباب
يسأل عنهم ورد النرجس
في بابل
وأنامل تمسك أوراقا تركوها
كي تتعطر في حرف ريان
كنت أراها تتنقل مثل فراشه
وقميص لاتتمالك إلا أن تتشبث
في أذيال براءته
حتي خط الأفق الأبعد
ترسم فوق شغاف الروح
لوحات الغاب المتغلغل في أعماقك
تدلف في زورقك الفضي
إلي أعشاش الطير المسكونه
بالح-ب علي أغصان الشجر
المتدلي وهو يلامس سطح الماء
كنت أراها في العشار
تدندن في أشعار السياب
فيبتسم (الحجاج )
للثغتها حين تمر بلفظه( فعلل)
وضفاف الشط العربي
يساورها المد علي الأنغام
ويراقصها السعف البصري
فتلف عباءتها حول الخصر
الوجه جنان
لكن ملامح سحنته
فيه من الرمان الشامي
يخالطه نظرات ساحره لبنات
زواره
قالت انظر ما أحلي غابات الزيتون
الممتده في تونس
خذني نحو مصبات الماء
كي نتخلص من أثام الماضي
نغسل قلبينا بمداد الحب الرقراق
دع روحينا تنطلقان
إلي أشهي منتجع أخضر
نستنطق كل دهاقين العشق
بسوسه
هل مر بكم قلبان رقيقان
كقلبينا
دعني أطلعك علي إكسير الفتنه
بين الأزرار
انظر كيف تلاقي غصنان
علي شجر التفاح
وكيف تلوُح بالشوق الثمر الناري
انظر للعصفور الدوري
ينط من الأعذاق الي التين
واسمع بوحي
مثل حنين صبايا الزوراء
بأرض قاحله
نحو منازلهن
مثل فتي تركته الهجره
يندب من فارقهم
في ذي قار
أقول جنان
فيستيقظ كل سبات
العشب النابت عند مرافئ
وادي النيل
ويدور الكروان علي أكتاف
الخرطوم
يشقشق مذهولا في قامتها
ورشاقه نقل خطاها
في الماء الضحضاح
تتبسم أكمام الورد الجوري علي طول الشاطئ
في بيروت
بعبير أزلي
كعبير الفردوس
وتنتشي القمصان
الحجاج هو : الشاعر البصري المبدع ( كاظم الحجاج )
زواره مدينه ليبيه علي الحدود التونسيه الليبيه تنماز بجمال حسناواتها
لن أرحل عنك
لن أرحل عنك
وأفاق الرؤيا في أوراقي
تغرف من بحر حنينك
حبرا يكتب قصه طفل فارق
حارته نحو جهات لايعرفها
أبقي مادامت أعين كل ثكالي العشق
تري الصمت يخيم
رغم الاوجاع الممتده
منتظرات ساعه يعلو صوت الحق
لن يشطرني الحب الي نصفين
حب في الخارج
والداخل محترق
وحدك ياوطني المذبوح
العشق الحب غرامي
فوق ثراك
أبقي أنشر في اعين أطفالك
برق البسمه
في عنف المأساه
وأعلمهم نص مسله حمورابي
وسأرسم فوق اللوحه
حسن الحرف العربي