وروان أغان توقف ذاكرتي
في تلاوين ألحانها
يتمثل لي وجهها في ممرات
أنديه الصالحيه
تبهرني في ملامحها
أتتبع نقل خطاها
فتمنحني بابتسامتها
ورده من بساتين واسط
تتكرر أسئلتي
يتها القامه الواسطيه كيف اهتديت إليك
وكيف تعطر ماء الفراتين
حين عكست علي الضوء
وجهك في الموج
موج ضفاف العظيم
أأبقي أحاور أعطاف نخل السماوه
في ملامحك الواسطيه
وأروي له كيف قد اثقل البرتقال
غصون ديالي
وكيف تعري خريسان من طينه
وأصبح كالسلسبيل
يري قاعه بارقا
مثلما يتسلل شعر روان علي صدرها
إذا بعدت صور من وقوفي علي شرفات
فنادق بغداد في الليل
وكيف تدور العرائس حول شوارعها مثقلات
بحبك
أحدق في عمق عينيك
كي يتعتق شوقي
واسقي به طفله تتلفت من رعبها
وهي ذاهبه بحقيبتها للدراسه
في العامريه
000
الوداد الذي شاغلتني عليه
ربي عبر طول امتداد تلال بحمرين حتي
الحويجه
وحيث مواقد أهلي وقهوتهم
تتعطر بالكبرياء
ونايل يشعب قلبا لمعشوقه
يتبدي الجمال
علي طرف الرمش والخد
تصهل من عنبر بين طيات قمصانها
نادرات القوافي
هي معجونه في مياه حروفي العصيه لا تتسلل
إلا إذا خطرت بين أترابها
تتملي علي صفحات الغدير
وروان المسافه بين الجراح وبين التئام
المفارق أحبابه
ooo
المدي في السعوديه
يزحف نحو الجدوال
والشجر الساحلي
الذي تحت أفيائه
نتقاسم أحزاننا
تعود إليُ منعمه بثياب تجسد فتنتها
وتبرر عودتها بمعاذير للحب
تقول استمع لنشيدي :
( أينما قد حللت لن تري مثل بغداد
جمالا ورقه لا تضاهي
هي في شارع الرشيد عروس
تتجلي برونق يتباهي
لم يكن في عواصم الكون روح
لبست حله الشموخ سواها
هي ذي عفه القرون تباعا
وعطاء بأرضها وسماها )
نلتقي في الضفاف وحيدين إلا
من اللفتات وإيمائها
وشال تداعبه نسمات تترتب خصلاتها
وفق ما تشتهيه
يداهمني بين أزرارها البرق
يخطف مني هدوئي
وأمضي وراء السنا
لجنائن أنُي تمعنت فيها
توقد شوق ومادت إليُ الغصون
أبوح لها بالذي يعتريني
إذا غاب عني مبسمها وأقول
لنبقي معا يا شقيقه روحي
طفلين نعدو وراء الطيور
التي تتخير أعشاشها
أخر الغاب ليس يعكر صفوهما
حجر طائش
تغني لنا حالمات السواقي
تعانقها الأزلي مع الجذر
ونجيب مناجاتها
بالقبل
ooo
النجوم توزع لألاؤها
في ثنايا شعوري
ملايين ضوئيه سومريه
تتألق مابين أوردتي
وينحب تموز في عالم
ويسائل عشتار أن تترفق
في حاله
(العمر ولُه قضي واكفت علي دنياي
واصبحت دون الخلق نظره روان دواي)
أتطلع في كل حرف تخط أناملها صفوه
وأباغتها بالقصائد
مثل فساتينها إذ تضيق بها
تتجمل منها وليس بها
أغطي ذراعيك إذ يبرقان بلون الشغاف
وأزين شعرك في ماسه من هيامي
وأحمل رمان صدرك
بين أصابع كف الخيال الذي يتبدي أمامي
أصوغ نطاقا لخصرك
من صدفات ضرامي
أقول روان حبيبه روحي وزوادتي
علليني
وصبي خمور التوحد في مهجتي
وذريني
أحدق في صفحات سنيني
فمثلك لايتكرر روحا وحسن قوام
وعينين يطلعني سوادهما
لصباح يعم سجوني
ooo
المداخل للمدن الراسيات
علي حالمات الضفاف
تدور معي ثم
تجنح بي في مراكب
تحملني لقناديل يزُين الليل فيها
نسير علي جنبات سطور الفرنفل
يبلل فستانها المخملي نثيث المطر
أقول لها
هلمي معي تحت معطفي الجلد
نركض تحت ظلال الصنوبر
نأوي إلي مخدع تتكدس فيه تلال الورود بألوانها
وامتزاج العبير
أتأمل وجهك جيدك عينيك
تتناهي بي النشوه الأزليه
ooo
أعادت لي
الأمل المتردد ان تفتح أزهاره
في ثراي
أشارت إلي كل كٓمُ يلملم أوراقه المترعات
ببوح العبير يبث خزائنه في فؤادي
ليوقع عشاق ماء الفراتين
بالشجن السومري
ويلتف خيط الجنون غراما
بكل العناقيد حين تبارك دجله
حباتها اللؤلؤيه
أصبو إليها كأني
طفل يحن لرائحه هي خمرته
في ثياب الأمومه
وأصبو إليها تعلمني الفن في الحب
وكيف روافد ماء العظيم يغازلها
البرتقال
وكيف تموت الفراشه في كأس
قداحه
قد تروت براوه
وكيف المناجات حين
نكون بعيدين عن لغط الطير
نصنع من عشقنا النغمات
علي وتر تتلون ألحانه
في العناق
تعلمني إن حب الطيور لأوكارها
قدر يتربع عرش قلوب المحبين
وان المفاتن تترك كل شذاها
بمجري الدماء
000
رقيم تقدم فيه الزمان
وبينا اسير علي تله لامست قدمي
بعض إشعاعه فتوزع بين الشرايين
تمكن من ولهي
فشددت الرحال إليها
أفتش عن قامه موصليه
وشعر يطيب وراء عوالمه النفي حتي النهايه
وصدر يبيت ندي المسك يلفظ أنفاسه
بين طياته
وخصر تعاف الأنامل لمسا وتصبح
حاسه ذوق لبرق البياض المعفر
بالياسمين
وساقين غادر مايكل تمثاله
وتسمر ينشد ما فيهما من مثال
الرشاقه قد أثقلت كاهله
بمنحنيات النعومه ظل يدقق
كيف لإزميله أن يحدد تلك الزوايا
ووجه تحدي ألدروبي
ريشات مرسمه أن تلم ملامحه
الأكديه
وكفين حين تلامس راحاتها
تتوالي عليك نوافذ ذاكره الحلم
تراءي لك المدن المنتقاه
التي لم تطأ قدم في شوارعها
وحدائقها السندسيه
ooo
فضاء تنسمت من مبهرات
محاسنه ما تضيق الحروف به
خيال تعذر إمساكه بالصور
وسر ترامي عليه البخور
فألفيتني أتوسل فيه
ببعض الدعاء
أقول لها لم يكن بيننا الشوق يكفي
مزجت لبانات قلبي بقلبك ياغاليه
وأنسيتني كل ما دار في خاطري
غير حب العراق
لأنك شكل تناسل في دورتي الدمويه
كما يتناسل في النخل غض الفسائل
كما يتولد شوقي لبغداد حلم السلام
كما يتناهي النمير لدجله في شجر البرتقال
كما هي لمسه روح جواد علي سطح لوحاته
أقول لها فتنتي
وطريقي لأجمل ما قد تولع فيه المحبون
تعالي نباغت أحزاننا بالوصال
ونطفئ حر العذابات بالقبل المترعات
فانك زورق صيد هوي بالشباك علي شجني
وقلبي فاخته تتوجس من غفله في العراء
ooo
الورود
التي انتقيها صباحا
علي الطاوله
فللرازقي بياض البريق
تلجلج في فتحه الردن
حين تقدم لي قهوتي
وللجعفري ظلال الجفون علي ساحل الكحل
يسرح بي في مجاهيل
ترسم لي في مداخلها
النظرات
وللكاردينيا ملامح من مسحه
في الخدود
وجوريه قد حكت حمره الخد فيها
تناهت إلي الشفتين
فمن أي عطر تخيرت قالت
تنعم بما تبتغيه
أقول لها في بقائك قربي
مناي
ومابعده فليكن ما يكون
ooo
الكتابه في وطن ضيعته
الوعود
وتاه يفتش عن مفردات الهوي
في جنائنها
ليري صور الحب فيها
علي رافد للحسينيه في كربلاء
وعن لمحه لعيون
تفتق ورد من الكأس
في بابل
حين تخطر في واجهات الدكاكين
في الحله الفاتنات
ينقين عطرا وشالا يغطي مساحات
أعناقهن الجميله
وفي قامه واسطيه كالرمح تهفو لها
الروح قبل العيون
يحدث فيهن قلبي روان
فتملي عليه فنونا من العشق لاتنتهي
أقول لها مرريني علي ربوات
المصبات قرب الرياض
وأملي إلي بعينيك فرط ذهولي
بعمقهما العبقري
دعيني أري شهربان
وكيف تدلي كخد العروسه رمانها
دعيني أري الاعظميه
حين توشي عباءتها بالعقيق
ومدي يديك إلي حبيبه روحي
لنمضي إلي حيث تسبقنا دجله
في دقيق الجذور
وتلتم كل عصافير
باب المعظم تنشد للعابرين
نشيد السلام
ooo
التجلي علي ضفه الجرح
بين الرصافه والكرخ
موج تجسده منحيات جواد
وليل تواصل فيه التناجي
علي هاله من بياض مشوب بحمره
رقتها الموصليه
تسائلني هل رأيت فما تتضوع أنفاسه
بالعبير
عبير منقي من الياسمين ومن شتله الرازقي
وزهر البنفسج
وهل علمتك العيون اللغات السحيقه
عبر القرون
إلا عيوني
وهل قد وجدت قميصا
يموت علي صدر فاتنه
حين تسأله أن يفارقها
غير هذا القميص
أقول روان ارحميني
ارحمي وخط الشيب
في عاشق
ما رأي قبل معني التوهج في الحب
إلا لديك تيقظ كل حنيني
ooo
التشبث
بالفارعات
اللواتي رواهن ماء (الكلال )
فهامت بهن الشوارع
في( مندلي)
وانحني البرتقال علي الأرصفه
يدغدغ وجناتهن الجميله
ويأخذ من حمره الخد
ما يشتهي
ومن عطرهن الفرنسي
يلتف موج النسيم
فتسكر كل البساتين
يكبر رمانها
ويبوح بفتنته
تتثاقل أغصانه من جناها
يتوسل تلك النهود النوافر
أن تستجيب إليه
لتمنحه من ملامحها الشكل
واللون
وفي جانب السوق
يستسلم العاشقون
علي سحر أعينهن العطاش
تكحل أطراف أجفانهن
ابتسامه
000
غلائل حسناء ضيقه
يتبدي البياض الحليبي
من بين فتحاتها
وبمشيتها
يتوالي البريق
فتخطف أزرار قمصانها
لغتي
وتدحرج أنعم ما في الحروف لها كي
تزين أردانها
هي من فاتنات الصويره
حين يخامرهن الخروج
إلي السوق أو للزياره
هي من باسقات الزبير
يدور الحنين بأكبادهن علي
ما مضي
أتعلم منها بذار المحبه
بالكلمات
وكبف ألون بستان عشقي
وكيف أصف الورود
علي صفحاته
ooo
الطفوله في الاعظميه
يصطف فيها التلاميذ في المدرسه
علي وقع رمي كثيف وأصوات إسعاف
يخترق الشارع الجانبي
وروان تشبث طفل بطبشوره
يتهجي حروف الوطن
إن تأملت مسحه سحنتها
رأيت مساحه عشق
000
مرابع شحات
أو قوس رأس الهلال
دعتني علي ساحل المتوسط
كان وجه روان علي صفحه الماء
يختض بالموج
يخفق قلبي يدي تتشبث في خصرها
تقول أخاف الذهاب إلي العمق
أقول دعيني أحدق
في عمق عينيك
أغرق بين مواطن محارها
ولألئها وأعود إلي الساحل
فيحمر من خجل خدها
وأعود بها
تتململ بين ذراعي
أردافها
نتوسد رمل الضفاف
يبللنا الماء
يرسم لوحاته شعرها
علي حمره الكتفين
علي منحني الصدر
يلتم رف نوارس من حولنا
ورف شجون تطير
بروحي لتلتم في روحها
أقول اتبعيني
نمشط شعر السواحل
في درنه
ولتسمع كل الصبايا أغانينا
والشباب
نقول بأن الهوي ليس جرما
إذا العاشقين
تسامت بأحلامهم زفرات
الغرام
ooo
براءه شعبي
من البارحه
وبراءته من يباس
تطاول حتي قلوب النخيل
والحنان الذي يتربع عرش
حوانحه لايزال نديا
يخط ملامحه
بالبقاء النبيل
علي العهد يبقي
ودجله يجري علي صفحات
ثراه ينمي به العشق
عشقا يموت العراقي
ولا يتخير عنه بديل
وروان النديم في غفوه السكر ولحن يبوح لي بالمفاتن
قامه تحسد الرشاقه فيها ماحوته جنانها من محاسن
فمها كم ورده يتبدي باحمرار والعطر في القلب ساكن
وشذاها موج يلف خيالي فعلي خطوها تضوع الجنائن
غاده في احورار ناظرها السحر لليل السمار فيه مواطن
رقه تذهل القلوب وتختار قتيلا منها بلحظ مهادن
وإذا ما تلفتت نطق القداح في غصنه إليها مواطن
قامه كالنخيل تلتف روحي حولها غبطه وراء البواطن