غارق بالمكائد
يتسلق أشجارها
ويراقب أطيارها
يحملق في زرقه كامده
إلي ضفه الجرح
يبحث عن جثه هامده
نوازعه في مدار الحواس
وأطيافه فوق مائده
تتراقص مثل الخدم
حين يسمع لفظ العدم
يطهر أثوابه
من منافذ خوف
تجز الميوعه
العدم
العدم
هذا النفس الصاعد
يبحر في كنه الأشياء
يتمثل كوب الماء اصابعه
ماذا¿
كره واحده بلغات محروقه
لم تقرع صمت السنوات العجفاء
لم تقطع ألسنه النار
لم تتحرر سنبله
من ان تختار عصارتها الأفواه
الحرب
الحرب
دولاب يجتث عروق الماء
يفصد انسجه الروح
يبعثرها
مسخا أزليا
تحت سموات مشروخه
حزن يبذر احفادا ممقوتين
حزن الأنماط العليا
وينفر عاطفه الحب من الضوء
السلام
السلام
الماء فاتنه القت ملابسها
علي الضفاف
وغطي صدرها الشفق
والليل مركب أحلام
تدغدغه
أكف عشاقه نشوان
ينعتق
وغربه أنست
إذ أن وحشتها
ان الجمال بها بالشوق
يحترق
الألم
يصبح الزورق
ويمسي بربانه
طوع هوج الأعاصير
تجرفه لمضايق
كل مداخلها
لا تراجع فيها
العافيه
برعم يتفتق عن
عنفوان الخلود
تبوح الطبيعه حين تهيم به
عن لذاذتها
تبارك احلامه
فتصبح كل منغصه فتنه وغراما
الحزن
حجبوا فغار الوجد وانكسفا
وتبعثروا فالليل
قد عصفا
واندك ما أفضي لرؤيتهم
فأزاح ما أهنا
وما سعفا
الفرح
أيا حرفا تباغته المنافي والمرايا
ما كان قبلك غير موج داكن
يهب الخطايا
ما كان غير منافذ
ترتد في فمها المنايا
أنت اعتليت الحرف مهرا
يستخف من المطايا
حتي انبهرت فأورث التغرير
حبلا من نوايا
مهما اعتليت فحاء حولك
تنحني
مهما عرفت
مصير قدرتك الرزايا
الظهور
أوقعني بهاؤه
في شرك الظهور
شابهته ايماءه
وفكره ونزوه
فهالني التدفق النور
الذي يلفه
في لحظه الحضور
أباح لي غيابه بالسر
وسره أباح لي
غيبوبه القرون في متاهه
لا تنتهي حتي رقود الصور
الخفاء
مليحه الطيف والتخفي
أشهي من الحس بالجمال
تلفني في دثار حرف
ألذ من غمره الوصال
تغور وهجا بكل عرف
ما مر من قبله ببال
حنينها برهه لخطفي
إلي فضاء بلا سجال
الاستسلام
نواه تبلور مايحتويها
إلي غابه
تتمكن من عاديات التصحر
فهي مرهونه بالتوقع
وحقل من القمح مرتهن
بنواه هي الأم
مركزها عبث بنوياتها
الرفض
منتهاها لجج
فوق الذري
مبتداها الغيض
من جوف الثري
فليكن صمتك رمحا
والكلام
قوه عظمي لتقويض الظلام
الموت
ماوراء الأفق أفق
وأمام الغرب شرق
وانحدار حده الميلاد
والسر المشع
الفراق الوصل
والوصل وداع
والحجي بينهما
في الأسر للوهم يدع
الحياه
دائره كبيره
دائرها يحسها لاتنتهي
أو توهم الحواس عنده
بأنه سيهتدي بالعلم للبقاء
وحين يمضي عابرا سبيله
يتيه في الدوار ساقطا
من غير ما غبار
الأمل
خيط تدلي بالمياه
إلي الحقول
ناي الرياح يهزه سوطا
علي جدب الحقول
فاذا النهار مباسم
تفتر في شفه السهول
والليل أوله وأخره
حلم تألق وارتمي
في حضن فاتنه
بتول
اليأس
سدف تتكدس فوق الحواجز
تحكم أطواقها
تضيق المنافذ
وتصبح هوج الرياح شرار
وصمت الصباح الجميل حصار