ظل الصمت يراوغ حروفي تهرب من وكأنها تخشي ما ستكون فحين تجميعها ها أنا الصمت يدمي بكاء وصراخ ها انا تحولت حروفي كلمات ها انا الصمت باحا بما كان في القلب وأستقرا علي السطور بكلمات تاهت المعاني وسط دموع غارقه أنا بها تركتني بدون حرف تركتني كأنني صفحات جريده مبعثره تصفحت عنوينها ثم القيت بها بوجه الزمن هكذا كنت صفحات بلا معاني ولا كلمات لك تجردت من كبريائي حتي أحنفظ بك ولكن أين أنت وسط بحر الحب فأنت بلا مجداف فأنت لاتعرف أين ستكون نبضات القلب فأنت بلا قلب تأخذ بدون عرف ولا مله تأخذ وكأنك ملك القلب تغرق الدنيا بوسامتك فتستبيح حبي ونبضات قلبي هكذا انت وهكذا أنا أخذت كرامتي وجنت ثوراتي وأخذت العهد لا حب ولا تخلي يوما عن الكبرياء فأنا الحب والذي يحكي عنه بين حروف قيس وأنا من قتل من أجله روميو وأنا بلقيس التي عشقها نزار لست أحمل معاني الغرور ولكني حواء التي تراجعا عن غرامها أدام وترك جنته من أجلها من أجلك غنيت وتعلمت كيف يكون الصوت حتي أحمل اليك أنينا بين الحروف لك أبحرت بين أنهار العالم بحثا عنك فتركت كوكبي لتكون انت ارضي وسمائي همست لاشاعه شمسي يوما أن تحميك من برد شتائي وبكيت حتي تمطر سمائي لتروي عشط أيامك وتخفف جفا صار بين اوراق زمانك هكذا كان عشقي لك تخليت انت عن هذا فأعشق تراب الارض واعشق انفاس القبور وتلهس بين نكرات القلوب مثلك ولتذق بكأس السم الذي تجرعت منه لفراقك ولكن لتعلم بأنك بدوني لاشيء سوي شبح لكائن ملعون يهيم علي وجهه لا يعرف الا الحقد والكره والغرو تأخذك دنياك بين دروب نهايتها الهلاك رباب درويش جاسره مصريه