يا شاديا بدمي قد صار يولعه
ضعف المحب أذا تفيض أدمعه
هذا النوى يبري رماح هجمته
و تلك سمراء بالهجار تصدعه
ما عدت ألقى في البلاد لي قمرا
ولا غزيلا سلام الله أودعه
تبتلي أي دموعي غير عابئة
فالليل يمضي والنهار يتبعه
لربما عزفت أنباؤها في غد
ما يطرب المحزون حين يسمعه
أو ربما حمل النسيم أنسامها
أو عاد من ريقها ما كنت أجرعه
يا لهفة في صدور الشوق يكتبها
ذو مرة عرق الغرام يصرعه
قد شاقه لوع الغزيل غادره
وكان فيما مضى لو شاء يرتعه
مشى على رمشي دلال صبوته
فأن تحدر عنها كنت أرجعه
ولست ممن تأسر النساء له
عقيرة أو صدودهن يوجعه
لكن لكل موعد فحائنه
والعشق كأس قوي الهم يكرعه
فلا تقل سلم الفؤاد من ولع
فما تفرقه الأيام تجمعه