كنت
أحضر هائما
في أحضان البؤس
تلميذا في مدرسة
شاخت بلا وقار ،
أخرج إلى حياتي
النافرة من الأحلام ،
ولدت في بقعة سحيقة
بلا مظل
كانت أمي
تربي مذياعا و عنزة
نسكن قرب الخلاء
نحن هم الناس
و الناس هم نحن ،
كان رماننا يقاوم الخوف معنا
في ربوة مقفرة ،
الليل يبدأ باكرا
كأننا في كوكب متكبر ،
كنت ألوذ بالمراعي
أقتات طربها من الصمت،
مطرنا يبدأ باكرا
هو الآخر
مثل بكاء رضيع ،
طفل صغير كنت
أحتفل بنشوة الخبز
أتلذذ خروجه من الفرن الطيني
أتحسس وحدته
كأنه آخر سلالة في الكون ،
كنت أضع ملابسي قرب رأسي
كأني محارب
في جيش طروادة
يرابض في جوف الليل
يمسي و يصبح بلا ضجر.