إني أراك
بريقا يلف الدياجي
وقد أحضرت ياقتك
ساحليا
تدب
كأنك الصيام
تجن
كأنك العقل إذا نظر
إلى مراثيه ،
لم أتيت تدندن للهاث الريح
و الصباح خارج عن نوعه؟
لم رأتك الأحلام
فجفت معها السنون و ممالك التاريخ ؟
و أنا
مالي أنا و هذه الندوب
تفك أزرارها فوق
ضفاف الحروب؟
و البحر
مالي أنا
و هذا البحر يجمع ارتخاءاته
في إشراقة فينيقية
كأنه لون الحياة إذا توسد قوسا أنطلوجيا
كأنه الصمت
إذا رسى على نفسه..
هل تثبت لي عكس هذا الانعكاس
و أنا اللغة إذا تيسرت
فوق الحروف ؟
أنسيت أيها الملائكي أن الحرب لا تقتل الناس ،
و أن الناس في حروبهم
يقتلون الملل من بعضهم البعض؟
و ترى هذه السخافة
و قد تجمعت تائهة عن دكة العقل،
كلما ابتعدت
أحسست
أن الشر لحم و كباب
بين عاشقين محتملين ،
و ترى هذا العبور
يسألني عن حب الشعراء لحبهم،
كأن ماردا
يسرق منا الثبات على الغلال
كأن المشي على رياحين خافتة
يسافر بنا إلى أكمام المدى ،
إني أراه
وميضا يلقي بهالته
في العراء
إني أراك
قاتما بلا طفولة
ممزقا إلى عدة احتمالات
في مساء رمسي...