وطن ... وطن
وطن
هل سمعتم عنه ...
هل رأيتم وجههُ
قيل لي كان هنا قبل دقيقة
يقرأ الشعر
ويبكي ولداً ضاع مابين المنافي ...
وتبنتهُ مطاراتٌ صديقة
هل رأى أحدكم وجهتهُ
أفلا من دلني أين طريقه
هو من سمرةِ وجهي
هو في مثل عمري
هو فلاحٌ وجنديٌ وعامل
هو مكتوبٌ على الجدران من سبعة الافٍ
ومنقوشٌ على الأبواب كُحلاً
كالذي فوق المحاجر
هو من لم يجحد العشاق لكن
باعهُ بالأمس صعلوكٌ وخائن
ومُراهن
هو عينٌ هو راءٌ... هو همزة
هو قافٌ عندها ينتحرُ التاريخ
وتهتزُ المدافن
قيل لي كان هنا ...
يبحثُ عني
أو
ربما يهربُ مني
وطني ... هذا أنا ياوطني
وطني أتوسلُك
أتسوَلُك
يرتدُ صوتي لامجيب ....قيل لي كان هنا
هل رأيتم وجههُ ....
هل سمعتم عنه
هل رأيتم وطناً يهربُ من وجه مواطن
وطن .... وطن
وطن