عذراً...عذراً يا طفلتي
عذراً فقد ماتت همتي
و محى الزمان بداخلي
أخرى سطور عروبتي
عذراً فأنا منذ زمانِ
أركض خلف مصلحة تعنيني
أسكت حين يطلب مني
و أندد بخجل و الخوف يضنيني
أعلم يا صغيرتي أنك في الشارع تسكنينْ
أعلم أن أباك في عداد المفقودينْ
و أن ثلاثة من إخوتك دفنوا مع المستشهدينْ
أعذريني إن لم تدمع عيني
أعذريني إن لم تشتعل النار في قرارات صدري
أعذريني إن لم تحرك صورك أدق شريان في جسد كرامتي
فأنا و أبنائي يا طفلتي
في قصورنا لا نسمع الأنينْ
لا نعرف معنى الحنينْ
حتى لا أدري لم يسمونني أمير المؤمنينْ
لن أغيثك و لن أمسح دمعكْ
فأنا أجبن من أصغر طفل حولكْ
أنت العظيمة بصمودك و أنا من يطلب عفوكْ
لا تستغربي فقد تخلينا عنك منذ قرونِ
أنا و أصدقائي ممن يحبون العرش بجنونِ
كلنا نحلم...نركض...نلهث خلف إرضاء صهيوني
كلنا نخون و نغضب منك إن لم تخوني
لا تأملي خيراً من أمة المليارِ
فقد باعوا عروبتهم لراقصة...أو لصورة جسد عاري
سيأتون يوماً ...سيأتون حتماً للجهاد لمسح العارِ
بعد الحلقة الأخيرة من المسلسل التركي
بعد نهائيات ستار أكادمي
أما الآن فعليك يا بنيتي بالإنتظارِ
تعليق:
إهداء إلى الحكام العرب...إلى كل رئيس جمهورية و إلى كل صاحب سمو...
إهداء خاص لحاكم بلدي إلى صاحب الجلالة ... إلى من يجرؤ أن يسمي نفسه أمير المؤمنين