أقـول يـا خنـساء يـا أختـاً رؤومـا هنـاك فـرق بين الأمس واليومـا هـناك فـرق في الرجـال فنهـمُ مـن يـستحـق أن يُـخلّـد دومـا ويكون في التاريـخ نجمـاً ساطعاً متـلألأ اً رغـم جِبـالَ الغيـومـا وعـلي صفحـة القمر المنير فِعَالـه وعـلي الثُّـريـا إسمه مختومـا يـزهـو الفـرات لذكـره وينتـشي وتـقول دجلـة قـد عَبرنيِ عَومـا تـذكره بغـداد الرشيـد وتنتحـب شـوقـاً إليـه شـوقَ أمٍ كـلومـا آهٍ ويـا أسفـاً علي ذاك الـذي مـن صوتـه كان يرتعب الخصومـا بكـت المدائـن حسـرةً لـفراقهِ ونعـاه المسيّـب لجسـره المصدومـا نـاحـت حمائمـه العراق حزينةً في يـوم عيد المسلميـن عمومـا حـزناً علي أسـد العراق ورمـزه أبـا عُـدّي ناصـر المظلومـا وهنـاك أذنـابُُ تشمئـز لـذكرها تؤذي النفـوس مثل ريح السُّمومـا مثـلُ الثعـالب في الطباع وخـبثها وهـم حُثالـة قُـوتَهـم زَقـوّمـا لا أصـل ولا ماضٍ يـؤهلهـم كـي يخلـفوه القائـد المرحومـا فيـا خنـساء للأيـام دَو لٌ تُبـدّل الأفـراح برخّات الهمومـا ويا خنسـاء ليـس لك الخيـارَ إذا حكـم القضاء فالعاقل يَرومـا ويـا خنسـاء لايجـدي الأنيـن ولـن تنفعكِ الآهـة المهـزومـا فيـا خنسـاء هُـبّي واستفـيقي وزيـحي عنـك كابـوساً جثومـا وقـولي الشعـر في مقاومةَ النّشـاما فإن الشعـر ماضٍ كالحسومـا شعر:عبدالحميد السنوسي العبيدي