عطـرك البـاريسي الشاعرة القطرية العنود سعود أيقظت أحاسيسـي .. بعطـرك الباريسـي .. حيـن فـاح وانتشـر .. بماذا اغتسلت هذا الصباح !! بماء الورد ياسيدي أم بحبـات المطـر !! ومضيتَ والروحُ نشوى والقلب قد ترنح بيـن أضلعـي حتـى سكـر !! أُسآئـل العطـر الـذي تبقـى منـك .. أن يبقـى قليـلاً أن ينتظـر .. علني استنشق الحيـاة بالمكـان العبـوس علنـي أنسـى الضجـر .. مذ رحلت وأنا أتوق لعبقـك .. لعطـرك الأخـاذ.. لرائحـة الزهـر .. حتى المكان أضحى باكياً وفـاح الحـزن بأرجائـه وأصابـه الكـدر .. يرجو رذاذاً يأتي منك !! يلامس الجدران .. يُقَبِل الأبواب ..يُلَطِف الممر !! أيُ عطر سكبـت حتـى ذابـت الـروح منـي واختفـت بـلا أثـر !! وحلقت في أريجك تقطف المنى في خيالات ملؤها حبٌ وعشقٌ ينصهر !! ياساحراً لو علم الورد عـن عطـره لجـف الرحيـق بـه لإنتحـر !! فمن رذاذك تنمـو الحقول.. وتعشوشـب الأرض.. ويخضَـرُ الشجـر !! وتقـف الغابـات مزهـوة بـك !! ويـذوب مـن رقتـك الحـجـر !! أنـت حيـن تتنفـس يتنفـس الوجـود بأنفاسـك و يحيـا البشـر !! والبحـر يضحـك ويعانـق الرمـال كمـا السيـل حـيـن ينـحـدر فلتهنـأ الأرض بـك ياسيـدي !! إن لامستـهـا قـدمـاك تـزدهـر والمـاء ينبـع بهـا وتحيـا بعـد أن أجدبـت وأصابهـا القـفـر !! ياساحراً يملأ الأجواء طيبـاً تهـوى النجـوم تحتـك ويفـر القمـر !! ليتني كنت عطراً !! كنت شيئـاً مـن رذاذك أضيـع بكفـك وانتثـر !! قل للعبير الذي فـاح منـك أن يعـود قليـلاً فالقلـب قـد انشطـر !!
