لعمرك اني أري الجهاله
في أعين الناس حاميها
بشر كأنهم أطياف وهم
ورمح بلا سهم يداويها
إن قلت يا نفس كفي
حالت دون ذلك ماسيها
من ذا الذي يظن انه
بغير الحلم والعلم يغنيها
هي الأخلاق وان ضاعت
فمن ذا الذي يبنيها
تمضي بنا الأيام دوما فيها
كل شئ يكفيها
وجروح في القلب
كنت أظن يوما أني ناسيها
أدب وان قلت للبراءه
كوني بلسما يواسيها
رأيت الوجم والأحزان
في دنيا القهر يبكيها
كأنها المنايا قد أبحرت
في كأس المر لعلها تشفيها
تسابق الألام والإحزان
والأحلام إن ماتت من يحييها
وحنان من عيون تتجلي
في ساعه الفجر أكاد أخفيها
ليت القلوب تعلم أنها
ربا الإخلاص وسلما يوازيها
جالت في خاطري ذكري
من حنين وظنون كنت أواريها
ورؤي من جنان الخلد
تحلوا في ضحي الليل اسقيها
إن البذاءه في الوري
جرم يخضبه أولي الهوي يجافيها
أما الحياء فانه عز
من الدين يجنيها
**********************************************