مـُــلاحَـــظـة السَّابِقاتُ مِنَ القَصائِدِ يَا بَشَرْ أوْحَتْ بِأنِّي شَاعِرٌ .. بِالمُخْتَصَرْ لَو كَانَ فِعْلُ العِشْقِ وِفْقَ قَواعِدي سَيكونُ مُبتدأي و أُعْلِنُهُ خَبَرْ ظَـنُّـوا بِأنَّ الشِّعرَ حِينَ أُريدُهُ يحْتاجُ مخْزونَاً ليُعْطِيني الصُّـورْ أو أنَّني أُمْضِي اللـياليَ قـُرْبَها نَتَبـادَلُ الأنْوارَ إِنْ غَـابَ القَمَـرْ جَهِلُوا بِأنَّ الماثلاتِ بِدفْتري أوجاعُ قَلبٍ كَان ألطَفُها الضَّرَرْ و تجَاهَـلَتْ أمُّ التَّـجـاهُلِ أنَّـها مِنْ جَهلِها قَدْ حَوَّلتْ قَلبي حَجَرْ أخْرَجْتُ قلـبي ثمَّ قُمتُ بِنَحتهِ عَلِّي أُطَايرُ مِنهُ بَعضًا مِنْ شرَرْ لأُضِيءَ دَرْبَكِ رُغْمَ عِلمي أنَّه لنْ تَنْفَعَ الأضواءُ مَنْ فقَدَ البَصَرْ جَاهَدْتُ نَفْسِي كَيْ أُواري غَدْرها ما نَفْعُهُ التَّجريحُ في غَدْرٍ ظَهَـرْ أَسْـتغفرُ اللهَ العَظيمَ و إنَّني حَاولتُ جَهْديْ قَبلَ أنْ أنْويْ السَّفَرْ و ركِبْتُ طَائرتي مِنَ الورقِ الذي كُتِبَتْ عَليهِ رَسَائلي لم ْ تُخْتَصَرْ و جَعَلْتُهُ دِيوانَ شِــعرٍ عَلَّها قَدْ تَستعيدُ النُّطْقَ إنْ عادَ النَّظرْ وأتى الجَميعُ يُبارِكُونَ قَصائديْ و فُلانُ قالَ بِأنـَّهُ فيها انْبَـهَرْ وفُلانَةُ الأُخْرى لإلهامي سَعَتْ لَنْ يَستطيعَ العِشقَ شَخصٌ يُحتَضَرْ 6 -8-2008