إنى ذميمُ الشكلِ وأعرفُ حالى وكلُ فتاةٍ كانت حينَ تقفُ قبالى لا يُعجِبُها شكلى؛ وإن يُعجِبُها جميل فِعالى قالت شكلُكَ امامَ الحبِ سدٌ عالى وتُعاملُنى بكلِ غرورٍ وكلِ تعالى حتى السبعِ والعشرين هذا حالى حتى لقيتُ مَن ترضى شكلى وفِعالى كانت طفله فى قريتنا اسمُها "سالى" قالت إنى أحبُك حقاً ولستُ أُبالى يا عماه أنت مثلى وخيرُ مِثالى قلتُ يا سالى أليسَ الحبُ بالأشكالِ ِ؟؟ قالت كلا إنَّ الحبَ بالأقوال ِ والافعال ِ ففعلُك يبقى بين الناس ِوشكلكَ بالى إنى أحبُكَ يا عماهُ وانتَ الغالى لأنكَ تعطفُ وحينَ أبكى ترقُ لحالى وتُعطينى بغيرِ حسابٍ جلَّ المال ِ وتنزلُ فى الارض لتلبسنى نِعالى وكلُ كلامِكَ لى يُرضينى؛ وخيرُ نوالى حينَ تقولُ بصوتٍ عالى؛ جميله ياسالى ومرت أعوام ٌ وشهور عدة وليالى وهى الأنَ تدرسُ فى التعليمِ العالى وجائت يوماً تزورُ القريهِ فى استعجال ِ قلتُ سالى؛كيف الحالُ؟؟ قالت حالى!!! قالت كيف انت يا هذا تقف قبالى؟؟ وشكلك لا يصلحُ إلا فرشاً لنعالى قلتُ نسيتى أنَّ الحبَ بالأقوال ِوالأفعال ِ؟؟ قالت كنتُ طفلة؛ أتأخذُ قولاً من الأطفالِ ؟ِ؟ فعلمتُ أنه حلمٌ ؛فاستيقظتُ والمرآةُ أمامى فإذا شكلى ذميمٌ جداً؛وما أحدٌ فى القبحِ مثالى فقلتُ بصدقٍ من أعماقى أسف سالى. عسيرى السوهاجى