رجلٌ كان فى السبعين يحبُ فتاه عُمرُها عشره وجمالها حقاً ما أحلاه وكان يظنُ أنّ البنتَ لا تهوى سواه فسأل البنتَ هل تهوينى ؟ قالت إنّى لا أهواه هذا الشيخُ الجالسُ خلفكَ ؛ أهذى يداه شابَ الشعرُ فيها وضعفتْ عيناه فقال أسألُ عنى ولم أسأل عن ذاكَ الواه قالت هذا الشيخُ أجبتُ يوماً عن سؤلاه حينَ سألَنى نفسَ سؤالك هلْ أهواه فاذهبْ واستفتيهِ وخُذ فَتواه قال لايُعنينى هذا أنْ أذكُرُه أو أنْساه قالت يَحكُمُ بينى وبينَك هذا الشاه حكمٌ يحكُمْ وكلُ الناس ترضاه ثم أشارتْ خلفَ الرَجُلِ عن يُمناه نحو الغُرفَةِ التى فيها كان الشاه فدَخلَ الغرفةَ فوَجدَ الحَكََمَ عن يُسْرَاه فإذا الحكَمُ الذى تقصده هو المرآه فنظرَ الرجلُ وإذ بالشيبِ قدْ غطّاه فعلِمَ أنّها بقولِ الشيخ تقصدُ إياه وعلِمَ الرجلُ أنَّ الطفله لم تهواه وقالَ رجلٌ فى السبعينَ تَخُورُ قِواه كيفَ لبنتٍ فى العشرينَ أنْ تهواه ؟؟ حِينها ضَحِكًتْ وقالتْ عَشرَه يا عماه فَضَحِكَ الرجلُ وقالَ قُولى يا جدَّاه. إنَّى فهمتُ منكى الدرسَ ولنْ أنساه عسيرى السوهاجى