البِشـارة بِكَ يَسْتَفِيـقُ و يَنْتَشي إِلهامِي فتُبَـاحُ كُلُّ المُفْرَداتِ أمَـامِي لأَصوغَ مِنْـها مَا يَليقُ بِوَصْفِهِ ألَقاً و مَجْداً "صَـائِبَ الأحْكَامِ" بَشَّارُ حَـافِظُ يا حمَاكَ الحَـامِي عُذْراً .. بَدأتُ القَوْلَ قَبْلَ سَـلامِي إِنَّ البِدايـةَ بِالسَّـلامِ عَليكُمُ مِنْ أبْلغِ الأقْـوالِ .. في الإسـلامِ سَـأبوحُ في شِـعرٍ يَشِعُّ تَفاؤلاً فارقبْ مَعانيَ ضُمِّنَتْ " بِأسَـامِ" بَشَّـارُ بَيْنَ الحَافِظَينِ .. بِشارةٌ فَهِمَ اللبيبُ مَقاصِـدي بِكَلامِي و أجَـابَ عَني مَـنْ أرادَ بَيَانَهُ حِفْظاً لِبِِِـشْرٍ صَـاعِدٍ مُتَسامِي أنا مَا نَظمْتُ الشِّعرَ بُغيةَ مَنْصِبٍ لَكِنْ إذا أحْسَنْتُ .. نِلْتُ وِسَـامِي أعلى المَنَاصِبِ أنَّني "السُّوريْ" أنا مَنْ ذا يُطاوِلُ مَنْـصِبي و مَقامِي ؟ سُـوريةَ العُشاقِ فِيكِ تَعَلُّقي كَتَـعَـلُّقِ السَّـاعاتِ بِالأيـامِ بَـعضُ الغَرامِ مَهانةٌ و مَتاعِبٌ و ارْتَـاحَ قَلْبي مُذْ رَآكِ غَرامِي إنْ شِئْتِ بُرْهـاناً بَصَمْتُ بمُقلَتي ما عَادَ يُجْدي البَـصمُ بِالإبْهـامِ فَلكِ الأصَابِـعُ قَدْ تُقَطَّعُ كُلُّها إنْ جَاءَ حُسْنُكِ سَـاطِعاً لمنـامِي قَدْ زُفَّتِ البُشْرى لأجْلِكِ فَاسْعَدي كَسَـعَادةِ الإنجَـازِ عِنْدَ عِصَامِي هَذي الضُّغوطُ و قَدْ تَلاشَى جُلُّها كَمَصـيرِ حَرْفِ النُّونِ بِالإدْغَـامِ حَتَّى الرُّفاتِ إلى الدِّيَارِ أعَادَها و أزالَ عَنْـها صِبْـغَةَ الأرْقَـامِ فَـازدادَ طُهْراً ذا التُّرابُ أخَالُهُ كَطَـهارةِ الحُـجَّاجِ بِالإحْـرامِ أمَّا السَّـلامُ فَقَـدْ عَلِمْنا أنَّـهُ سَيَكونُ مَـرأى العَـينِ بِالإعـلامِ يَـا شَعـبُ هَيَّـا فَلنُذَكِّر أنَّنـا مَهْـدُ الحَضـارةِ في بِـلادِ الشَّامِ و طَبيـبُ عَـينٍ بَـارعٌ يُعنى بِنا هَيهـاتَ يخْشَى النُّـورُ مِنْ إِظلامِ 28-7-2008