قد سجى الليــلُ فطُلِّي يا ثرياتِ المساء هذه الظلــماء ظـلي من هجير البُرَحَاء في سويعات التجــلِّي كوكبُ العشقِ أضاء يا نجيَّ الشعرِ قل لي هل لمعمودٍ دواء؟ *** كم عبرتُ الليلَ لُجَّا صاخبَ الموجِ عتيَّا وتَخِذتُ الأفــقَ فجَّا سامِقَ الشأوِ عليَّا قلبيَ المسكينُ ضجَّا من سُرى الليلِ ملِيَّا أطرقَ الجِنُّ مُسَجى من حواليهِ رمِيَّا *** قد أظلَّ الناسَ عصرٌ نحنُ فيهِ غرباء كلما أقبلَ فــــجرٌ حاصرتنا الأدعياء أين يا صاحبُ دهرٌ نحنُ فيه الأمراء إن هذا الكونَ قــفرٌ دون وحي الشعراء *** كم حَبوتُ الحُسنَ وصفا حركَ الغِرَّ الخلِيَّا و كسوتُ القُبحَ ظــرفا من حُلى الشعرِ بهيَّا وشأوتُ الوُرقَ حــرفا ساحر الجرسِ شجيَّا شافَه الشعرُ فأغــفى ناعم البالِ رضيَّا *** هلل الطيرُ فهــل لي من سنا الفجرِ سَناء؟ حين ترحالي وحِلِّي أنشدُ الحُسنَ رُواء أنظم الكـلمةَ عــلَِي أجتني الحُكمَ إساء إنما الحكـــمةُ خِلِّي من ثمارِ العقلاء