هـــل تــذكــريـــن ؟ هـــل تـذكــريـنَ يــوم التقـــت اليـدانــــا وتحـــدثــت بلغـــة الهــــــوى عينـــانــــا كــالعيــــد عنــــدي مــا حـــييت أذكـــــره وكيــــف يُنســـــى يــومـــاً فيـــهِ لُقــانــا مـــازلــتُ أذكـــر فــرحتــي بلقــــائــــــكِ رقــــص الفــــــؤاد وتمـــايـــل جــذلانـــا وكيــــف أنســــى همســـــكِ في مسمعـــــي تغـــريــد نـــــورس عـــاشقــــاً ولهـــانــا وحــديثـــكِ عـــن المحبـــــة والـــوفــــاء وســـــؤالـــكِ أيـــن تســـــير خُطــــانــــا وأنـــا أغـــالـــب لهفتـــــي وتشــــوّقــــي وفـي النفـــس وجـــداً يشــوبــهُ التحنــانــا مـــا كنـــــتُ أدري أن يــــــوم فــــراقنــــا منّــــا قــريــــبٌ بـــهِ الــزمـــان رمــانـــا فتمـــــوت مــا بــين الشفـــاهِ قصيــــــدتي ويتــــوه فكــــري وينعقـــــد اللســــــانــا نـــاحــت حمـــائــــم حُبنــــا فـي وكـــرهـا وتـــأوهـت أسفـــــاً علــــى فــــرقــــانـــا ونعـــــت محبتنــــا الطيـــــــور لبعضهــــا حُـــزنــــاً وتحـــولـت أفــراحنــا أحــزانـــا يـــا حســــرة ضــاعــت سنــــين غـــرامنــا عبثـــــاً هبـــــاءً وأهٍ مـــــا أشقـــــانــــــا لكنهــــا الـــذكـــرى تعيـــش بخـــاطـــري نـــاقــــوسٌ يقـــرع عـــالـــم النسيـــانــا