ضــاع الشبــاب وضــاعــت خلفـــهُ النِعـــــم لــم يبقـــى عنــــدي إلاّ زفــــرة النـــــدم لهفــي علّـــي .. كــم ضيــعتُ مـن عمـــــري إذا تــذكـــرتُ ينـــامُ الليــل ولـــم أنـــــم أنفقــــتُ جُهــــدي فـي غـــــير مـــوضعـــهِ وكنـــتُ أظــــنُ إنفـــاقـــي مــن الكـــــرم خُــــدِّرتُ بمعســـول الكــــلام علــى ظَــــنٍّ أن الكـــــــــلام فيصـــــــــلٌ حَكَـــــــــمٌ حتـى أيقضتنــي مــن الأحــــلام فـــواجعـــاً ووجــــدتُ مـــن وعــــدوا بهــــم صمـــــم مــا ضـــرهــم لـــو أنهــــم وفــــوّا معــــي وعــــداً عليهـــم شُــــدت بــــه الهمــــــم لكنهــــم عنـــد الــوفــــاء تنصلـــــــــوا وتــــبرمـــــوا كــــأنــا لهــــــم خــــــدم رُدوّا علّــــي أيـــــامــي التـــــي بَلِـــــــيتْ حتـى أُريكــــــم كيــــــف أنتقــــــــــــم