بـالأمـــــس كنـــتِ مــن كُــــبرى أمـــانينــــا واليــــــوم عنـــــكِ كـــل يـــــوم يقصينـــا عجبـــــاً لـــدهـــرٍ لا يـــــرقُ لعـــاشــــــقٍ عجبـــــاً لـــدنيــــا تــأبــــى أن تُصـافينـــا القلـــب تهصــــرهُ الهمـــــوم ويشتكــــــــي لمـــن كــان صِـــرف الهــــوى والــود يسقينـــا والعــــــين تشتـــــــاقُ إليكـــــم وكلمـــــــا أطــــل الطيـــف عنــــد النــــوم يُبكينــــا بِنْتُـــم و بِنَّــــا .. أمـــا الــذكـــرى بــاقيـــة والشـــــوقُ يعبـــــث فــي مــــــآقينــــــــا نكـــــاد لــــولا أن القلــــب يـــذكـــركــــم يقضـــي علينـــا الحُــــزن لــــولا تــأسِّينــــا كـــم مــن أمــــانــي بنينــاهـا فمـــا رسخـــت عنــــد الهبــــوب لــــم تصمـــد مبـــانينــا عصـــف شـــديـــد إلى التَّنـــائي يــأخـذنـــا حتــى يــــأسِنــــا اليـــوم مــن تــدانينــــا هــي الأقــدار قـــد شــــــاءت تَبَـــاعُــدنـــا وكـــــذا الأيـــــام تُسعـــــدنــــا لتشقينـــا كـــم مـن أمــــانــي رسمنــــاهــــا بمهجتنـــا حُلْـــــم يكـــــــاد أن يكــــــــون يقينــــــا وآهٍ عليهـــــا أمــــانــي مـــــا بقــــــــــيت ضــــاعـــت كمــــا ضـــــاعـــت تـمــانينـــا واحســـرتــاه قــــد ضــــاعــت سعـــادتنـــا وكـــــأننــــا مـــا يـــومــــاً تـــــلاقينـــــا بـــــادت ريـــــاضٌ كــــان الحلــــم بـــذْرتُهـا بــالحــــب تُسقــــى لتنمــــو فـي ليـــاليـنـا الــــروض أقفــــر والأشــــــواق مــا فتئــــت رغــــم النـــوائـــب تجـــري فـي الشـرايينــا يـــأبـــى الفـــؤاد أن يسلـــــو معـــــزتكـــم سيبقـــى يـــذكــركــم والـــذكــرى تُسلينـــا
