ـ قريبا من الذكريات... بعيدا جدا من النسيان ـ . يقظة للمحبة... متربعا في الذاكرة ... ملفوفا بالنياط تترنم بشجن الأغنيات عابرا متخطيا السنين أثرا للمحبة وأخر للنسيان... فتترك أغنية للتأمل تلغي المسافات وترسم مباهج عرس ولقاء ربما... لم أجرب صنعة العطارين ولم أجرب واسلك درب العرافين لكنني سلكت أبدا طريق قلبي وبقايا نبض اليقين... * * * قد تحفر السنون قاع القلب لتترك أجمل ميراث... حفنة من الذكريات وباقة من عطر الصديقة ألوذ بحناياها... أتعمد محبتها... فالغي من قيثاري أوتار النسيان وضجيج المحطات البعيدة... * * * آه ... قد تطول المسافات ويفيض الصبر من كؤوس الانتظار... ها أنا احفر على قارعة الطريق هوسي وجنوني... وبعض أشيائي التي لا تموت... لا تسرع... يا قلبي... وتذكر ممرات العمر فأنت بين الم للذكرى وأخر... للأمنيات * * * لا اسمع يا صديقتي إلا صمتك... ربما يكون الصمت دليل الحكاية... ووجها أخر للنصيحة... لأننا لا نرغب بالتسكع في ذاكرة منخورة التهمنا الحروف... وبدأنا نخطو برحلتنا الجميلة أيامنا التي ننتظر منها ولادة بعيدة عن التقرب قريبة جدا من اللقاء ذلك اللقاء الغاطس بأحضان الشوق والأمنيات المفعم... بالمودة والقبل... والهوى المعهود .